الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

القائد القومي بشار الأسد: خطاب سنوات الحرب (2011-2019)

صدر حديثاً عن وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب، الجزء الثاني من كتاب “القائد القومي بشار الأسد: قراءة تحليلية- مفاهيمية في كلماته الجماهيرية والرسمية- خطاب سنوات الحرب (2011-2019)”، تأليف د. إبراهيم ناجي علوش.
وكان د. خلف الجراد قد وضع كتاباً بالعنوان ذاته يغطي السنوات 2000-2010، وقد صدر كلا الجزأين، الأول والثاني، تحت إشراف نائب رئيس الجمهورية د. نجاح العطار قدمت لهما بإهداء للرئيس بشار الأسد جاء فيه:
أيها الكبير فينا- أيها البشار.. مجد النضال هو المجد، والوطن هو الأعلى، وهو الجدير بكل ألوان التضحيات، ودربك أيها القائد كان أبداً درب النضال، وحين وجدنا أنفسنا في الحد الفاصل بين الشرف والعار، وفي جبهة المواجهة التي هي أمانة الوطن في أعناقنا، أقسمنا لها، ونحن معك، أن نكون الأوفياء إلى أن تتحقق أهدافنا.
وتضيف د. العطار: ظلت كلماتك البليغة جذوة متقدة، تلهم وتلهب وتنير، وتبقى في أيدينا وثائق كفاح، ورسائل تنوير، ومشعل ريادة، ومنبر حق ومنارة للسائرين بعنفوان العزيمة، وشجاعة الإرادة، إلى حيث يدعو الواجب تلبية لنداء الوطن.
كما أزحت رماد المحنة، وفتحت صفحات التاريخ، ليتعانق اللهب والمجد، والبسالة والشهادة، ولتستعيد الشآم سيرتها الأولى، وكان لك الدور البهي القيادي الذي رسمت به أجمل أمثولة. ولقد آمنت إيماناً كبيراً بأهمية الفكر، وأردت للنهوض المعرفي أن يتحقق، ولنهر المعارف أن يغزر ويتضخم، ناشراً على ضفتيه خضرة الوعي، ونبت الأمل، وقدمت الدعم الكبير للغتنا، وحملت مشعل التنوير، حتى في أحلك الظروف، ورعيت بصبر أمور الثقافة، واستعلت معك عروبة الأمة ولغتها، كما استقوت بك قوى المقاومة على مدارات الوطن العربي.
كتاب “القائد القومي بشار الأسد- خطاب سنوات الحرب (2011-2019)” ليس قراءةً أكاديمية مجردة في خطاب الرئيس الأسد خلال سنوات الحرب، من خلال أدوات تحليل الخطاب مثلاً، ما عدا في الفصل الذي يتناول حرب المصطلحات، وهو من أكبر فصول الكتاب، إنما هو مقاربة منهجية لتأطير المضمون الفكري لخطاب الرئيس بشار الأسد ومفاعليه السياسية، ورحلة بحثية لاستخراج المفاهيم والتوجهات الرئيسية لهذا القائد القومي، في قراءةٍ ما بين سطور الرسالة التي راح يبثها سيادته للسوريين والعرب والعالم، أي باختصار، كيف يفكر الرئيس الأسد، وماذا يريد في كل ملفٍ من الملفات الرئيسية الداخلية والخارجية التي تناولها في خطبه الرسمية والجماهيرية في خضم سنوات الحرب.
وقد تم إعطاء الأولوية في هذا الكتاب للفصول المتعلقة بالاقتصاد ومحاربة الفساد والإصلاح السياسي والتطوير الإداري، على الفصول التي تتناول أسس السياسة الخارجية والداخلية السورية، ومن ثم على الفصول المتعلقة بقناعات الرئيس الأسد العقائدية بشأن القومية العربية والإسلام والمقاومة وفلسطين، لأن النظر لسورية من الداخل أولاً، ومن منظور القائد القومي بشار الأسد بالذات، يساعد على فهم الكثير من الحسابات السورية التي قد تستعصي على من ينظر إلى سورية، ولو كان محِباً، من الخارج فحسب.
يقع الكتاب في 400 صفحة موزعة على تسعة فصول وإهداء بقلم د. نجاح العطار ومقدمة المؤلف أما عناوين الفصول فهي: المعركة على جبهة المصطلحات: قراءة في الحرب السورية من خلال مصطلحاتها- الإصلاح سياسياً، وسياسة الإصلاح- ورشة الإصلاح الإداري: خطة الإدارة المحلية أنموذجاً- نحو إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد- الاقتصاد السوري: حرب على جبهات متعددة -قراءة في طبيعة الحرب السورية: أزمة داخلية أم عدوانٌ خارجي؟- الإسلام والتطرف والإسلام السياسي: قراءة وطنية وقومية- القومية العربية والهوية الوطنية السورية- الحرب السورية كامتداد للصراع العربي-الصهيوني: مسألة الممانعة والمقاومة وفلسطين، إضافة لملحق يتناول ثلاث مقابلات تلفزيونية للرئيس بشار الأسد.