طريق فصل عنصري يقطع أوصال المدن الفلسطينية

في إجراء جديد يُضاف إلى مشاريع سابقة، كجدار الفصل وغيره، ويعكس طبيعة كيان الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، صدّق وزير الحرب في حكومة الكيان، نفتالي بينيت، على مشروع طريق يفصل السفر والمواصلات بين الفلسطينيين والمستوطنين، ويربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس المحتلة، وقالت تقارير: “إنه سيشرع بالإجراءات التخطيطية للمشروع الذي يهدف إلى ضمان حرية السفر والتنقل للمستوطنين، وأيضاً مواصلة التوسع الاستيطاني في المنطقة”.
ويدور الحديث عن طريق خاص لسفر وتنقّل الفلسطينيين في المنطقة التي تعرف بـ”أي 1″، حيث يهدف المشروع إلى الفصل بالمواصلات والسفر والتنقل بين الفلسطينيين سكان المنطقة والمستوطنين.
ويضاف هذا المشروع إلى جدار الفصل العنصري، الذي يحاصر قرية الزعيم شرقي القدس، وإلى المشاريع والطرقات الاستيطانية التي تفصل التجمعات السكنية الفلسطينية في منطقة القدس وجنوب الضفة الغربية عن بعضها البعض، وتضمن تواصلاً جغرافياً بين المستوطنات ومدينة القدس.
وسيتسبّب مشروع الطريق بقطع التواصل الجغرافي والسكاني الفلسطيني مع منطقة “إي 1″، علماً أنه في السابق تم الشروع بشق طريق حزما – عناتا، والذي يمر شرقي منطقة “إي 1” والذي يربط بين المستوطنات في شمال الضفة الغربية وجنوبها.
ردّاً على ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية، وخاصة شرق مدينة القدس المحتلة، لأنها تهدد بتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وأكدت الخارجية أن إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد شرق مدينة القدس المحتلة بهدف شق طريق للفصل العنصري بين الفلسطينيين والمستوطنين يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين لتوسيع عمليات الاستيطان وعزل البلدات والقرى المحيطة بالقدس عن بعضها وفصلها بالكامل عن المدينة المقدسة، ما يغلق الباب نهائياً أمام إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس.
ولفتت الخارجية إلى أن عدم محاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة يشجعها على مواصلة تماديها في تعميق الاستيطان، تمهيداً لتنفيذ بنود ما تسمى “صفقة القرن” وضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دوما جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، وهدمت ثلاث منشآت زراعية، وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقتي عين الرشاش وجبعيت في البلدة، وهدمت ثلاث منشآت زراعية. كما اعتدت قوات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم بالضفة، واقتلعت مئات أشجار الزيتون فيها، وأفاد عضو مجلس قروي وادي فوكين نضال مناصرة بأن قوات الاحتلال اقتلعت نحو 400 شجرة زيتون في منطقة شعب بحور غرب قرية وادي فوكين بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ورام الله وطولكرم وجنين، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 14 منهم.