في يوم الثامن من آذار
اليوم نفهم بواطن وعمق ما قاله عبد الناصر عن القلب النابض للأمة العربية، ولم يخص بالتوصيف الاستراتيجي الإيجابي إلا أهل سورية العربية طوال سنين كفاحه لحفظ العروبة.
اليوم نفهم، نحن القوميون العرب، قدرة وجدارة وحنكة الفريق حافظ الأسد في مواجهة أعتى قوى الطغيان التي أرادت القضاء التام على القضية الفلسطينية في لبنان وفي سورية، وكيف صان وحمى وبنى أسس الدولة العميقة المقاومة وجيشها العقائدي، “جيش العروبة الأول”، كما سماه عبد الناصر، وكان قرشنا الأبيض في يومنا الأسود.
يوم 8 آذار.. ثأر الأمة من الانفصال الأسود، نفهم ونفخر ونقرأ بالأحرف الأولى هذا القضاء والقدر: وريث الناصر والأسد، ابن مدرسة البعث.. الذي خرج عملاقاً من قاسيون، الفريق الأول بشار الأسد، ليقود المقاومين، جيش القديسين حماة الديار، وريث التاريخ والجغرافية، على أرض الرباط، ويهزم كل أعداء جمال عبد الناصر وحافظ الأسد وصلاح الدين ونبينا العربي محمد وأبناء المسيح المناذرة والغساسنة.. يهزم الاستعمار في عمق التاريخ والامبرياليين الجدد ويهود التلمود وأدواتهم أخطر مجرمي الكرة الأرضية وإرهابييها.. عصابات المتأسلمين من كل حدب وصوب، فكان قائد معسكر الأخيار ضد معسكر الشر، وأعتق رقابنا من الذبح في سوق نخاستهم العالمية.. نحن أبناء العروبة.
في يوم 8 آذار، نعلن أن دمشق قلب العروبة النابض إلى يوم الدين.
نعلن أن المقدسين في الجيش العربي السوري هم جيش العروبة الأول، حامي حماها، شاء من شاء وأبى من أبى.
ونعلن لمن بقي يحمل هوية عربية وبعضاً من كرامة: عليكم بالزحف إلى سورية، وعقد قمة عودة روحكم إليكم على أرض الشام، وإعلان جامعة الأقطار العربية المتحدة.
في يوم الثامن من آذار نقول لفلسطين: إن كل المقاومات من أجلك صانتها دمشق وحمتها، وإن يوم الحرية أصبح أكثر قرباً من أي يوم مضى، يرونها بعيدة، ونراها أقرب من القريب من الجولان وجنوب لبنان وغزة الشامخة وحتى من الأغوار.
وفي يوم الثامن من آذار نقول لكل أحرار العالم: إن غدكم أفضل لأن على هذه الأرض الطاهرة دماء طاهرة مقدسة أسقطت الهيمنة الأحادية الإرهابية المجرمة على مقدرات الحضارة الإنسانية العالمية.
كل عام وأنتِ الجمهورية العربية السورية بخير، وقائد الوطن وأهلك وجيشك بألف خير، والمجد والخلود للشهداء الذين هم الحق والحقيقة.
العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية
في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون