الجيش اليمني يسيطر على منطقتي المهاشمة والسليلة

سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس على منطقتي المَهَاشِمة والسليلة في مديرية الخَبْ والشَعْف في محافظة الجوف، وأفادت مصادر في المحافظة أن القوات المسلحة اليمنية حققت تقدماً كبيراً في المديريتين، على الرغم من الغارات المكثّفة لمقاتلات تحالف العدوان السعودي.
إلى ذلك، جددت قوى تحالف العدوان السعودي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وقال مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات: إن قوى العدوان ارتكبت 176 خرقاً جديداً للاتفاق، موضحاً من بين الخروقات تحليق 5 طائرات حربية لقوى العدوان في أجواء الخمسين والمنظر وسيتي ماكس وكيلو 16 وطائرة تجسس في أجواء كيلو 16 إضافة إلى اعتداءين على رقابتي الصالح وسيتي ماكس و150 خرقاً بالقصف الصاروخي والمدفعي والأعيرة النارية، مشيراً إلى إصابة رجل وامرأة بجروح بعد استهدافهما بنيران تحالف العدوان بمنطقة الجبلية والسويق بمديرية التحيتا.
وقصفت بعدد من صواريخ الكاتيوشا منطقة الجبلية في مديرية التحيتا، واحترق منزل مواطن نتيجة قصف مدفعي للغزاة بأكثر من 25 قذيفة على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، مشيراً إلى أن قوى العدوان قصفت بخمس قذائف هاون شمال قرية الدحفش في أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة بالتزامن مع تمشيط مكثّف بالأسلحة المختلفة على بيوت الخباتية، كما قصفت قوى العدوان بـ 12 قذيفة هاون منازل وممتلكات المواطنين في مديرية الدريهمي المحاصرة، مؤكداً استشهاد مواطنين اثنين نتيجة انفجار جسم من مخلّفات تحالف العدوان في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.
وشن طيران تحالف العدوان 34 غارة جوية، حيث شن 18 غارة جوية على مديرية خب والشعف في الجوف، منها 12 غارة على منطقة اليتمة، كما شن 6 غارات على مديرية مجزر وثلاث غارات على جبل هيلان في مديرية صرواح في محافظة مأرب، وغارة جوية على جبل صلب في مديرية نهم وغارة على مديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء، فيما شن ثلاث غارات على منطقة البقع قبالة نجران، وغارتين على مديرية سحار بصعدة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، عبد الوهاب المحبشي: إن إعلان التحالف السعودي عن عمليته في الحديدة، جاء ليغطي على عمليات أمريكية مباشرة، مؤكداً أن كل الاعتداءات التي قامت بها واشنطن عبر التحالف السعودي في اليمن باءت بالفشل، لافتاً إلى أن السعودية وحلفاءها صاروا يتقاذفون مسؤولية الفشل بعد التقدم الذي حققته القوات المسلحة في الجوف.
واعتبر وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي أن ما يقوم به المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث كشف القناع للشعب اليمني والعالم الحر عن الدور البريطاني المشبوه لتجزئة اليمن بالسلم أو بالحرب وإنقاذ أدواتهم، مضيفاً: إن غريفيث لم يقدم أي إنجاز في أي قضية خلال مهمته سوى المراوغة والتذاكي، مستغلاً حرص القيادة اليمنية في صنعاء على السلام وإحلال الأمن.
من جانبه، أعرب الفريق أبهيجيت غوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن قلقه إزاء الضربات الجوية التي وقعت في الصليف، وقال في بيان: إن هذه الضربات الجوية تعرقل عملية السلام، وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة، وحث الطرفين على مواصلة العمل المشترك من خلال لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، من أجل ضمان الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار واستمرار التهدئة على الأرض.