الصحة: نتائج التحليل المخبري للحالة الموجودة في مشفى المواساة سلبية الرئيس الصيني يزور ووهان ويعلن السيطرة على “كورونا”
أعلنت وزارة الصحة أن نتيجة التحليل المخبري للحالة المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا الموجودة بالعزل في مشفى المواساة الجامعي كانت سلبية، وأوضحت في بيان توضيحي أن التحاليل التي أجريت في مخبرها المرجعي أظهرت أن الإصابة هي ذات رئة جرثومية.
وكانت بعض صفحات التواصل الاجتماعي تداولت معلومات حول وجود حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” لسيدة بمشفى المواساة الجامعي، فيما نفت إدارة المشفى وجود أي حالة مثبتة.
يذكر أن المخبر المرجعي بوزارة الصحة يستقبل عينات لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا من مختلف المراكز والمشافي الصحية بشكل يومي، وأجرى حتى الاثنين 34 تحليلاً، وكانت النتيجة سلبية.
في الأثناء، انتقدت الصين بشدة قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بوصم الصين ومدينة ووهان بفيروس “كورونا” المستجد، مؤكدة أن هذا التصرّف يشكّل “فعلاً دنيئاً”، فيما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده نجحت في كبح انتشار الفيروس بشكل أساسي في مقاطعة هوبي وحاضرتها مدينة ووهان، وقال، خلال تفقّده إجراءات الوقاية من فيروس كورونا والسيطرة عليه في ووهان: “تم تحقيق نجاح مبدئي في استقرار الوضع وعكس المسار في هوبي وووهان”.
وتعهّد الرئيس الصيني بمواصلة مكافحة “كورونا” بـ “حزم” حتى القضاء عليه، مشدداً على ضرورة بذل جهود حازمة وقوية ودقيقة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه.
وتوجّه الرئيس الصيني إلى مستشفى هوهشنشان لتفقّده، وذلك بعد وصوله إلى مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس، واطلع على أعمال المستشفى وإجراءات علاج المرضى وحماية العاملين الطبيين والبحوث العلمية هناك، كما زار أيضاً المرضى الذين يتلقون العلاج هناك، وقدّم تحياته إلى كافة الأطباء والموظفين العاملين هناك الذين يكافحون الوباء في الخط الأمامي.
وكان المسؤول بلجنة الصحة الوطنية في الصين مي فنغ أعلن، في وقت سابق، أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس كورونا انخفض ليصل إلى أقل من 20 حالة لأول مرة في مقاطعة هوبي، مركز انتشار الفيروس، وأضاف: لم يتم تسجيل حالات مؤكّدة جديدة في المدن المختلفة بالمقاطعة لمدة خمسة أيام متتالية، مضيفاً: “إن الوضع يواصل التقدّم تجاه آفاق جيدة، وإن البر الرئيسي الصيني، باستثناء هوبي، لم يشهد حالات جديدة مصابة بالفيروس على مدار ثلاثة أيام”.
وفي السياق نفسه، أعلنت مقاطعة هوبي تخفيف القيود على الأفراد، وقال مقر السيطرة على الفيروس في هوبي: إنه سيتبع سياسات مختلفة تجاه الأفراد للسيطرة على الفيروس، ما يسمح للأصحاء من المناطق متوسطة ومنخفضة الخطورة بالسفر داخل المقاطعة، وأوضح البيان أن كل مواطن سيحصل من خلال تطبيق عبر الهاتف على رمز الاستجابة السريعة القائم على اللون، حيث يشير الرمز الأحمر إلى أن صاحبه حالة مؤكّدة أو يشتبه في إصابته بالفيروس، بينما يشير الرمز الأصفر إلى أنه يتواصل بشكل وثيق مع شخص مصاب، فيما يشير الرمز الأخضر إلى أن حامل هذا الكود لا يتواصل مع أي حالة مصابة، وسيمنح أصحاب الرمز الأخضر من المناطق منخفضة ومتوسطة الخطورة الضوء الأخضر للتحرّك في أنحاء المقاطعة لتعزيز استئناف عمل الشركات، مع ضمان سلامة الأشخاص، فيما يتعين على أصحاب الرمز الأخضر بالمناطق عالية الخطورة اتباع قواعد السفر الخاصة التي أعلنتها السلطات المحلية، فيما يجب على أصحاب الرمز الأحمر البقاء في الحجر الصحي وتلقي العلاج، لافتاً إلى أنه يمكن تغيير ألوان الرمز الصحي بناء على الحالة الصحية لحامله.
وفي إيران، دعا رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، المجتمع الدولي إلى توحيد صوته ومواقفه لإلغاء الحظر المفروض على إيران فوراً، ومن بينها الحظر الطبي الأمريكي، وقال في رسائل منفصلة إلى رؤساء البرلمانات في مختلف دول العالم: إن هذا الحظر، بما فيه الحظر على الأدوية والتجهيزات الطبية، يعتبر من العقبات في طريق القضاء على “كورونا”، وأشار إلى أن الظروف الدولية تستدعي اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، التعاون الدولي والإقليمي لتعبئة كل الإمكانات التقنية واللوجستية لمساعدة الدول التي تعاني من انتشار الفيروس، معرباً عن الأسف لأن بلاده، وفي هذه الظروف الحساسة، تتعرّض بشكل آلي إلى الحظر الأمريكي المباشر وغير المباشر، مؤكداً أن هذا السلوك الأمريكي يتعارض بشكل واضح مع ميثاق الأمم المتحدة وقوانين منظمة الصحة العالمية.
وكان مدير مركز الإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، كانوش جهانبور، أعلن أن عدد الوفيات في إيران بسبب الفيروس ارتفع إلى 291 حالة وفاة، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 8042، والمتعافين إلى 2731 شخصاً.
عربياً، تم أمس تسجيل أول حالة وفاة بـ”كورونا” في لبنان، وأشارت وزارة الصحة إلى أن المتوفى كان قد أتى إلى لبنان في العشرين من شباط الماضي على متن طائرة آتية من مصر، فيما تم تسجيل 26 حالة إصابة بالفيروس في الضفة الغربية، إحداها نقلت إلى قسم العناية المكثّفة.
وفي الإمارات أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن رصد 15 إصابة جديدة بـ “كورونا”.
وفي اليابان، وصل عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 16 حالة، وارتفعت الإصابات إلى 510 حالات، بينما وصل عدد حالات الإصابة بالفيروس في كوريا الجنوبية إلى 7513، بعد تسجيل 131 حالة جديدة.
وفي منغوليا أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية تأكيد إصابة مواطن فرنسي يعمل لحساب شركة للطاقة في إقليم دورنوجوفي جنوب البلاد، ليصبح الحالة الأولى في البلاد، بينما أعلن وزير الصحة في بنما أن الفحوص التي أجريت لامرأة تبلغ من العمر 40 عاماً أثبتت إصابتها بالفيروس، لتصبح الحالة الأولى من نوعها في هذه الدولة الواقعة بأمريكا الوسطى.
كما أكدت وزارة الصحة في فيتنام إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المؤكّدة إلى 32، فيما علّقت سلطات قبرص العمل في مشفى نيقوسيا العام، وهو أكبر منشأة طبية، لمدة 48 ساعة بعد اكتشاف إصابة طبيب يرأس قسم جراحة القلب بفيروس كورونا بعد عودته من بريطانيا وتعامله مع عدد من المرضى.
وفي فرنسا أعلنت السلطات الصحية ارتفاع عدد الوفيات إلى 30 حالة، وأعلنت بلجيكا بدورها ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس على أراضيها إلى 267 مصاباً، وذلك بعد تسجيل 28 حالة جديدة، فيما سجّلت الفلبين 11 حالة إصابة إضافية بـ”كورونا”، ما جعل إجمالي عدد الحالات المؤكّدة إصابتها في البلاد يصل إلى 35 حالة.
وفي جاكرتا أعلنت وزارة الصحة الإندونيسية تسجيل ثماني حالات إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 27 حالة.