مسايرة خيال الطفل
قد يقول الطفل على حين فجأة إنه ليس بإمكان والديه الجلوس بجواره على الأريكة حيث إن هناك شخصا ما جالسا بالفعل؛ إنه صديقه الخيالي. ماذا يجب عليهما أن يفعلا حينها؟ هل يسايران الطفل؟ هل يخصصان مكانا إضافيا له على طاولة الطعام؟ وتقول دانا مونت، وهي مستشارة عبر الإنترنت لتوجيه سلوك الطفل: “بكل تأكيد ليه لأ”؟ إذا تم مسايرته بروح فكاهية مع قدر من الهدوء، سوف يعلم الوالدان ما يدور في ذهن الطفل”. وفي أغلب الحالات، الحصول على أصدقاء خياليين هي مرحلة يمر بها الأطفال في سن ما بين الثالثة إلى الخامسة، ثم ما يلبثون أن يكبروا. إن الأطفال الذين يتصورون الأصدقاء الخياليين غالبا ما يكون لديهم حياة وهمية نشطة وخيال متقد ويكونون مبدعين للغاية ومتقدمين لغويا. وتقول مونت: “الصديق الخيالي لا يؤثر سلبا على تطور الطفل. ومن خلال هذا الصديق يمكن للطفل اختبار الحدود والقواعد”، ويمكن اعتبار الأصدقاء الخياليين شكلا من أشكال اللعب ويجب ألا يحاول الآباء قمع ذلك. ويصبح الأصدقاء الخياليون مسألة مقلقة في حال بدأ الطفل التصرف بطريقة مختلفة تماما، وأصبح منعزلا أو بدأت تظهر عليه العدائية. وفي حال حدوث هذا، تنصح مونت الآباء بالسعي لاستشارة متخصص سواء كان طبيب أطفال أو طبيبا في علم نفس الأطفال أو مستشارا خاصا بتوجيه سلوكيات الطفل.