المعلم لـ ماورير: عدم السماح بتسييس العمل الإنساني
بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق، ظهر أمس، علاقات التعاون المتميزة بين الحكومة السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما جرى خلال اللقاء بحث الدور الإيجابي للتنسيق الدائم بين الجانبين، وكذلك التعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بما يساهم في ضمان وصول الخدمات التي يقدّمها الصليب الأحمر، بالتعاون مع الجانب السوري، لمختلف الفئات المتضررة من الحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية، وتلبية للاحتياجات الأساسية والإنسانية للشعب السوري، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على التنسيق والتواصل الدائمين بين الجانبين لمواجهة ما قد يظهر من تحديات ومعوقات بالشكل الذي يتناسب مع مبادئ العمل الإنساني وبما يضمن تحقيق مصلحة الشعب السوري.
وأشاد وزير الخارجية والمغتربين بالثقة التي تم بناؤها في السنوات الماضية بين الجانبين، مشيراً إلى التزام الجانب السوري بتقديم كل أشكال التسهيلات والدعم لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الأراضي السورية، ومؤكداً أهمية التزام الصليب الأحمر بمبادئ العمل الإنساني وعلى عدم السماح لأي جهة كانت بالتأثير على عمله، وتسييس بعض مشاريعه، والإضرار بالعلاقة الإيجابية التي جمعت بينه وبين سورية طوال السنوات الماضية وفي مختلف الظروف.
وعرض الوزير المعلم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المواطنون السوريون، مؤكداً حرصها على دعم كل المشاريع والمبادرات التي تصب في إطار دعم المواطنين السوريين المتضررين من الحرب الإرهابية والإرهاب الاقتصادي الذي يفرضه الغرب على الشعب السوري، وضرورة أن تتناسب نشاطات الصليب الأحمر مع التحديات الجديدة التي ظهرت في المناطق التي قام الجيش العربي السوري بتحريرها مؤخراً من سيطرة الإرهابيين، وأهمية تعزيز مقومات الحياة في هذه المناطق لتأمين مستلزمات عودة مواطنيها إليها.
ودعا الوزير المعلم الصليب الأحمر لزيادة جهوده، وتوسيع استجابته في هذه المناطق، والتي يأتي في مقدمتها الجزء المحرر في محافظات حلب وإدلب وحماة، مؤكداً على أهمية البدء فوراً بتقديم ما يلزم من مساعدات، ودعم جهود الجهات الوطنية التي بدأت فعلاً بالعمل هناك للإسراع في إعادة الحياة الطبيعية، ومساعدة الأهالي الراغبين بالعودة لمنازلهم في الحصول على ما يلزم لتسهيل عودتهم.
بدوره عبّر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن اعتزاز منظمته بالعلاقة المتميزة التي تربطها بالجمهورية العربية السورية، موجّهاً الشكر للحكومة السورية على الدعم الكبير والتسهيلات المستمرة التي تقدّمها لعمل فريق اللجنة في سورية، مجدداً التأكيد على حرصه الدائم على الحفاظ على الثقة التي تمنحها الحكومة السورية لمنظمته وعلى سعيه وتوجيهاته للعاملين فيها لتعزيز هذه الثقة والبناء عليها لتحقيق ما هو خير للشعب السوري.
وقدّم ماورير عرضاً حول المجالات التي يتم العمل عليها والمشاريع التي يتم تنفيذها من قبل الصليب الأحمر في سورية في الوقت الحالي بالتعاون مع الجانب الوطني السوري ممثلاً بالجهات الحكومية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، معرباً عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المنظمة في المجال الإنساني، وحرص اللجنة الدولية للصليب الأحمر على توسيع عملها ونشاطاتها في سورية على مختلف الصعد بالتعاون مع الحكومة السورية.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وعبد المنعم عنان مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
كما استقبل المقداد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق.
وعبّر المقداد عن تقدير الحكومة السورية للجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المجال الإنساني في سورية، مشيراً إلى حرص الحكومة السورية على تسهيل عملها في مختلف المناطق السورية تلبية للاحتياجات الأساسية والإنسانية للشعب السوري وبناء على الثقة المتبادلة والتعاون البنّاء بين الحكومة السورية واللجنة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى ضرورة أن تولي المنظمات الدولية العاملة في سورية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر اهتمامها بشكل كبير إزاء المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الآونة الأخيرة في محافظات إدلب وحلب وحماة لاستعادة المدنيين حياتهم الطبيعية والمستقرة في قراهم المحررة من التنظيمات الإرهابية في أقرب وقت ممكن.
بدوره عبّر ماورير عن تقديره للعلاقات التي تربط بين سورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأثنى على التسهيلات التي تقدّمها الحكومة السورية لعمل الصليب الأحمر، مشيراً إلى سعي اللجنة الدولية لتوسيع عملياتها وأنشطتها في سورية على مختلف الأصعدة من خلال التعاون مع الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحيث تصل المساعدات الإنسانية إلى أكبر شريحة ممكنة من المدنيين الذين يستحقون هذه المساعدات.
حضر اللقاء من الجانب السوري: عبد المنعم عنان مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير وباسل عيزوقي من إدارة المنظمات ويامن بدر من مكتب نائب الوزير، ومن الجانب الضيف: فابريتزيو كاربوني المدير الإقليمي لعمليات الشرق الأوسط وفيليب سبوري ممثّل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية وأليز ميسكوني المساعدة الخاصة لماورير.