تحت الـ 18 ألوان بطعم الحياة
ترتقي الفكرة لتصبح واقعا جميلا، محفزا للإبداع بكل أشكاله، حملت لوحاتهن جمال أرواحهن الغضة، وألوان الأمل والإصرار تحيل اللاممكن إلى ممكن علّق على جدار الروح قبل جدران المعرض، داعبت لوحاتهن أفئدتنا قبل أن تداعب عقولنا، وأعطتنا جرعة من الفن الراقي، يليق بأنامل فتيات سوريات رسمن فأبدعن، أتقنَ فأدهشن في معرض تحت الـ18 الذي يقام بدعوة من باليت آرت كافية ويستمر لغاية 19 آذار ، يضم حوالي 20 عملا فنيا لـ 9 صبايا تحت عمر العشرين (من13 وحتى 17 سنة) من المتدربات في جمعية أرسم حلمي الفنية .وقد حدثتنا الفنانة التشكيلية هيام سلمان عن المعرض قائلة:
استخدمت في الأعمال الفنية تقنية ألوان الإكرليك والزيتي، بالإضافة لألوان الباستيل الزيتي وأقلام الرصاص، وتناولت مواضيعها الطبيعة الصامتة، البورتريه والمشاهد الطبيعية، ومواضيع متنوعة تثير اهتمام الصبايا بهذه المرحلة العمرية من حياتهن، والهدف من المعرض تسليط الضوء على موهبة هذه الشريحة العمرية التي غالبا ما تظلم كونها تأتي بين الأطفال وبين الكبار، ونظرا لخصوصيتها على جميع الأصعدة، فمن يستمر بالرسم فيها ويتجاوزها غالبا ما يكون مبشرا برفد الحركة التشكيلية لاحقا بمواهب مميزة وواعدة، وندعو كل المهتمين بالفنون لحضور معرض تحت الـ 18 لدعم هذه المواهب الشابة وتشجيعها.. مع الشكر الجزيل لباليت آرت كافية باللاذقية ممثلة بالأستاذ طارق مهنا على احتضان هذا المعرض كباكورة لمعارضه الفنية. كما كان لليافعات المشاركات رأيهن بهذا اللقاء الفني حيث قالت جلنار شحود :أنا سعيدة جدا لأنني أشارك بهذا المعرض الذي يدعم اليافعين والشباب الذين يملكون الموهبة وتوجيهها للعامة ليصبحوا شركاء بهذا الجمال ويتعرفوا على الفن التشكيلي بكل أنواعه ..
ومريم عصفورة 16 سنة شاركت بأكثر من مهرجان، ولكن تجربة العرض في المقهى، تجربة غريبة وحلوة بالنسبة لي كثيرا، هو شعور جميل ورائع، والفضل كله يعود لجمعية أرسم حلمي ومقهى باليت أرت كافيه، وقد يكون بداية لي لتحقيق حلمي بالفن التشكيلي وهندسة العمارة لاحقا .أما دلع سعيد 16 سنة فتقول: هذا المعرض هو عاشر معرض أشارك فيه بشكل عام، أما على مستوى اليافعين فهو الثاني، وهذا المعرض له خصوصيته بالنسبة لي، لأنه أقيم بمقهى رواده من الشباب، مما يتيح لي أن أتعرف إلى آرائهم، بالإضافة إلى أنه سيكون تجربة جديدة تغني حياتي الفنية العملية مستقبلا.
لينا أحمد نبيعة