صحفيو دمشق يطالبون برفع طبيعة العمل وسن التقاعد
دمشق- بسام عمار:
موضوعات عديدة وقضايا هامة تتعلّق بالمهنة وآلية تطويرها وظروف العمل، تناولها المؤتمر السنوي لفرع دمشق لاتحاد الصحفيين الذي عقد أمس بمقر مؤسسة الوحدة تحت شعار “حينما تلامس المؤسسات الإعلامية هموم المواطنين تكسب ثقتهم، وتساهم في تعزيز القاعدة الشعبية الداعمة لمؤسسات الدولة”.
مداخلات الأعضاء أشارت إلى ضرورة رفع سن التقاعد، وتأمين مستلزمات العمل الصحفي، ومنح الصحفيين الحرية ليستطيعوا القيام بالدور المطلوب منهم، ورفع قيمة طبيعة العمل بما يتناسب مع الجهد الحقيقي المبذول، وتأمين الموارد المالية للفرع ليقوم بالدور المطلوب منه، وتعزيز الجانب الاجتماعي بين الزملاء، وإعادة النظر بموضوع الاقتطاعات المالية لصالح الاتحاد، وإيجاد حلول لمشكلة التوصيف الوظيفي للصحفي، ووضع معايير محددة عند إسناد المهام التحريرية، والارتقاء بالواقع الإعلامي، والتشدد في منح العضوية الصحفية، وإيجاد الحلول المناسبة بالنسبة لموضوع الزملاء المشاركين، وتنفيذ القرارات التي تتخذ في المؤتمرات، وتشديد الرقابة من قبل الاتحاد على الدورات الإعلامية التي تجريها مراكز التدريب الخاصة، ورفع قيمة الضمان الصحي، وأن يكون هناك اتفاقيات بين الاتحاد والمؤسسات الطبية، وتأسيس جمعية سكنية، وتعديل قانون الاتحاد، والإسراع بتعديل قانون الإعلام، وإقامة مشاريع استثمارية يعود ريعها للاتحاد ليستطيع القيام بالمهام المناطة به.
رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع دمشق للحزب، الدكتور أنور الزير، أوضح أن المكتب يتابع عمل الفرع بشكل مستمر، وكل ما قدّم من مداخلات سيتم العمل على معالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية، منوّهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها الإعلاميون والعاملون في الحقل الإعلامي لمواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي تتعرّض لها سورية.
معاون وزير الإعلام أحمد ضوا، دعا الإعلاميين إلى اللجوء إلى الوزارة عند حدوث أي مشكلة لمساعدتهم وتقديم مختلف أشكال الدعم لهم، مبيناً أن الكثير من المشكلات التي واجهت الزملاء تم حلها بالتعاون مع الجهات المعنية، مبيناً أن قانون الإعلام الحالي فيه معالجة لمعظم المشكلات التي يعاني منها الزملاء ويحميهم، وقانون الإعلام الجديد في مراحله النهائية، لافتاً إلى أن الوزارة تعد خطة طموحة لتطوير الإعلام السوري بحيث يكون إعلام مواطن ووطن، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين قانون الإعلام وقانون الجرائم الالكترونية، وأنه يجب على الصحفيين الالتزام بقانون الإعلام والدقة قبل نشر أي خبر أو معلومة، وأضاف: فيما يتعلق بمراكز التدريب الخاصة، فهناك سوء تنظيم، والوزارة تتابع واقعها، وأكد أن الوزارة تتابع عمل معهد الإعداد الإعلامي، وتعمل على تطويره بشكل مستمر.
رئيس اتحاد الصحفيين الزميل موسى عبد النور أشاد بالمداخلات المقدّمة، والتي تدل على الوعي الكبير والإدراك لطبيعة العمل وظروفه، وهذا الأمر ليس بجديد على الإعلاميين السوريين الذين يملكون الخبرات والمهارات، منوّهاً بأن الاتحاد يستفيد من الطروحات التي تقدّم لتطوير العمل وخدمة الزملاء، لافتاً إلى أن الاتحاد يشارك في تعديل قانون الإعلام الجديد، إلى جانب دوره في تنظيم المهنة، وأحد أهم الأمور الخاصة بعملية التنظيم أن يكون هناك تعريف واضح للصحفي، وهو أمر مهم، وطرح كثيراً خلال المؤتمرات السابقة، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تعليمات جديدة بقانون الإعلام بخصوص مراكز التدريب.
وذكر عبد النور أن هناك جهوداً تبذل لتثبيت عقارات الاتحاد، وشراء أراض جديدة، وبالتالي استثمارها مستقبلاً، لافتاً إلى السعي لرفع قيمة الوصفات الطبية والمساعدات الاجتماعية والعمليات الجراحية، وأن الكثير من المطالب الصحفية المحقّة، ومنها طبيعة العمل، رفعت إلى مجلس الوزراء، وكان الرد عليها للتريث. بعد ذلك استعرض رئيس الفرع الزميل محمود وسوف عمل الفرع وخطته المستقبلية.