إزالة السواتر والعوائق عن 40 كم من طريق “إم4” تمهيداً لوضعه في الخدمة منهجية عمل جديدة لتأهيل المناطق المحررة والتعويض على المتضررين
محافظات- البعث:
ناقشت لجنة إعادة الإعمار، المعنية بتأهيل المناطق المحررة من الإرهاب والتعويض على المتضررين، خطتها للمرحلة المقبلة، في ظل توسّع رقعة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، فيما بدأت الورش الفنية بمحافظة اللاذقية إزالة السواتر والعوائق على مدخل الطريق الدولي اللاذقية حلب، المعروف بطريق “إم4″، من جهة اللاذقية، والتي تترافق بأعمال تأهيل العقد المرورية، وتعزيل قنوات المياه على جانبي الأوتستراد تمهيداً لوضعه بالخدمة.
وأجرت اللجنة، أمس في اجتماعها برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، تقييماً للمشاريع المنفّذة والدور المطلوب لتمويل مشاريع إعادة الخدمات إلى المناطق المحررة من الإرهاب، بما يؤمّن عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم وأولويات تنفيذ المشاريع.
وتقرر في الاجتماع آلية عمل اللجنة ومهامها الأساسية وفق منهجية جديدة لتكون بفاعلية أكبر في المرحلة المقبلة، واعتماد الأسس والمعايير لتنفيذ المشاريع بما يتوافق ويتكامل مع الإنفاق الاستثماري للوزارات، مع الإشارة إلى أنه في السنوات الثلاث الماضية تمّت المساهمة من لجنة إعادة الإعمار بإعادة الخدمات إلى المناطق المحررة، إضافة إلى المساهمة من الموازنات الاستثمارية للوزارات.
ولدعم الشركات العامة الإنشائية لتستمر بتنفيذ المشاريع الخدمية المدرجة ضمن خطتها اعتمدت اللجنة آلية تسديد شهرية للشركات عن المشاريع الخدمية المنفّذة في المناطق المحررة حتى منتصف الربع الأول من العام الجاري.
ووافقت اللجنة على الاستمرار بمنح التعويضات عن الأضرار للمنشآت الإنتاجية والأشخاص على أن توضع معايير وأسس جديدة تمنح بموجبها هذه التعويضات ليتم اعتمادها في مجلس الوزراء، كما تم تكليف اللجنة التنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي والمصارف العاملة لوضع آلية لتقديم قروض بفوائد مخفّضة من حساب اللجنة لأصحاب الممتلكات المتضررة أفراداً وشركات، بالتوازي مع استمرار الجهود الحكومية لإعادة إعمار المنشآت العامة المتضررة على مستوى المحافظات.
وفي تصريح صحفي له عقب الاجتماع أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن الغاية من عمل اللجنة عودة المهجرين إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري بعد تأمين البنى التحتية من مدارس ومستوصفات وخدمات طرقات وصرف صحي وكهرباء ومياه، وتابع: إن توجيه مخصصات اللجنة واعتماداتها يكون وفق الأولوية، ولتنعكس مباشرة على الخدمات العامة والمواطن الذي تضرر من فعل الإرهاب.
وفي اللاذقية (مروان حويجة) أنجزت محافظة اللاذقية أعمال إزالة الحواجز والسواتر الترابية على محور أوتستراد اللاذقية- حلب بطول قدره 40 كم، وذلك تمهيداً لفتح الطريق بالمسربين ذهاباً وإياباً حتى عقدة العوينات.
وأكد محافظ اللاذقية، إبراهيم خضر السالم، في تصريح للصحفيين، أن الأعمال وصلت إلى مسافة 40 كم تقريباً من مدخل اللاذقية، وبقي نحو 7 كم ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، والتي سيتم الانتقال إليها خلال الأيام القادمة في حال سمحت الظروف بذلك، فيما أشار مدير فرع مؤسسة المواصلات الطرقية إلى أن الورشات انتهت من إزالة السواتر والعوائق عن محور الطريق حتى جسر قرية كفريا، وتتابع أعمالها حتى عقدة العوينات، التي تبعد تقريباً نحو 37 كم عن مدخل اللاذقية، من أجل إعادة تأهيل الطريق وفتحه بالكامل أمام حركة السير.
يذكر أن إعادة فتح الأوتستراد أمام حركة السير ستكون لها نتائج إيجابية، خاصة من الناحية الاقتصادية، لما تمثّله حلب من ثقل اقتصادي لجهة ربطها بمرفأ اللاذقية.
يشار إلى أن أوتستراد “إم4” يربط محافظتي اللاذقية وحلب عبر إدلب، وتقدّر المسافة الفاصلة بين الحدود الإدارية لمحافظة إدلب ومركز مدينة اللاذقية، عبر الأوتستراد، بنحو 47 كم، تمت إزالة عوائق عدّة منها تحت جسر قرية الزوبار وعند جسر قرية الكفريا، إضافة إلى سواتر ترابية.