اتحادات الألعاب تحت المجهر وتحديد المهام هو الأولوية
بعد مضي أربعة أشهر تقريباً على انتخاب اتحادات الألعاب، تبدو الصورة ضبابية حتى الآن في العمل بمعظم الاتحادات التي افتقرت لعنصر الخبرة، أو للشخص القادر على انتشال أية لعبة من واقعها المرير الذي تعيشه.
دون أدنى شك أفرزت الانتخابات بعض الأعضاء غير القادرين على تطوير اللعبة، وهذا يؤخذ على القيادة الرياضية السابقة التي كانت لها اليد “الطولى” في ترجيح كفة أشخاص على حساب أشخاص آخرين، وهي تركة ثقيلة على القيادة الرياضية الجديدة التي ستأخذ على كاهلها مسؤولية “ترميم أو تغيير” أي اتحاد غير قادر على تحسين واقع لعبته، ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب، ومن ثم تطبيق مبدأ المحاسبة والثواب والعقاب.
فالمسؤولية الملقاة على عاتق أي اتحاد لعبة إيجاد طريقة لإنهاء حالة الترهل، كما أن العوامل المساعدة لتطوير الألعاب هي أساسيات البداية لأية لعبة لتحقيق الانتشار العددي، والتطور النوعي، وتحقيق النتائج الإيجابية والتطور.
الأمر الآخر يجب توفير المناخ الملائم من حيث وجود الكوادر القيادية والإدارية والفنية المؤهلة أكاديمياً وفنياً مع قاعدة مساعدة من الخبرات الفنية التي لديها الخبرة محلياً وعربياً وقارياً ودولياً، وعلى كل رئيس اتحاد لعبة فتح المجال لكل من يرغب بالعمل باتحاده، لاسيما أن البعض ممن وصل إلى موقع القيادة وعد بالعمل على توسيع الدائرة، وأن يكون التطوير الهدف المنشود لمن يرغب بالعمل والعطاء.
يبقى الأهم للمستقبل تجاوب القيادة الرياضية الجديدة مع طموح وطلبات اتحاد أية لعبة بما يخدم أهداف واستراتيجية العمل في إعادة اهتمام مفاصل العمل على الأندية، وإتاحة المجال أمام الجميع، ودعم الألعاب عبر افتتاح المراكز التدريبية، وضمان الاهتمام النوعي في هيئات الطلبة، والشبيبة، والطلائع، والبطولات المدرسية، والنشاط الجامعي، وتمتين التواصل مع المسؤولين عن هذه الجهات بشكل مباشر.
أخيراً إن عودة رياضتنا للمشاركات الخارجية والعربية على وجه الخصوص بحاجة لتكاتف أعضاء الاتحادات مع بعضهم من أجل تحقيق الأمل المنشود بالوصول إلى ما كانت عليه رياضتنا عامة من تألق على الأقل عربياً.
عماد درويش