المكتوب “مبيّن من عنوانه”
بعد طول انتظار أعلن اتحاد كرة القدم عن تعاقده بشكل رسمي مع المدرب التونسي نبيل المعلول للإشراف على تدريب منتخبنا الأول، حيث سيقود المنتخب لما تبقى له من مباريات بالتصفيات المونديالية.
الملفت في الموضوع أن المدرب لن يباشر عمله فوراً، إنما بعد خمسة أشهر من الآن، أي أن المنتخب سيبقى بحالة جمود حتى موعد المباراة المقبلة بالتصفيات، وربما تستمر الحالة لبداية العام القادم، وهي الخطة التي أعلن عنها المدرب التونسي!.
الأمر الثاني لا يتعلق بالتعاقد مع المعلول وطاقمه الفني، بل بالقرار الذي أصدره اتحاد الكرة وشكّل بموجبه الجهاز الفني والإداري للمنتخب الذي ضم ١٦ شخصاً، والملفت بالقائمة أنها ضمت إداريين، ومسؤولين عن التجهيزات، وطبيباً، ومعالجاً، وأربعة مدربين، ومحلل أداء، ومصوراً، ومشرفاً، ومديراً، ومنسقاً إعلامياً، وربما نسي اتحاد الكرة زج اسم (مرشد نفسي) حتى تكتمل القائمة، وهذا عدد كبير سيؤثر بالمستقبل على السفر للمشاركة بأية مباراة خارجية، والخوف بالمستقبل أن يتم استبعاد أسماء بعض اللاعبين كي لا يتعارض الأمر مع التكلفة المادية للسفرات، خاصة أن منتخبنا يلعب جميع مبارياته خارج أرضنا!.
الأمر الثالث يتمثّل بخلو القائمة من اسم أي إعلامي هو أحق بمرافقة المنتخب، وكأن الاتحاد يكرر ما فعله الاتحاد السابق، ولعل اللقاء الأخير لرئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا مع الإعلاميين شدد على هذا الموضوع، وضرورة زج الإعلاميين مع أية بعثة للمنتخبات الوطنية بصفته شريكاً حقيقياً، إلا أن اتحاد الكرة سمى منسقاً إعلامياً من خارج الوسط الإعلامي، ما رسم أكثر من إشارة استفهام؟!.
أخيراً كنا نمنّي النفس لو أخذ اتحاد الكرة موضوع الإعلام بجدية أكثر لما له من أهمية بنقل أية شاردة وواردة بالمنتخب لكافة المتابعين، ولكن كما يقال: “المكتوب مبيّن من عنوانه”، وعلى العموم الفترة المقبلة بحاجة لتعاون الجميع ليصل منتخبنا لمونديال ٢٠٢٢.
عماد درويش