مع توقف الملاعب والأندية.. الرياضة المنزلية أحد أفضل أسرار الوقاية والحفاظ على الجاهزية
تعتبر الوقاية أحد أهم أسباب العلاج من أي داء، ولطالما ارتبطت الرياضة بالصحة السليمة والجسم القوي، وبالتالي الحصانة من الأمراض، ومع زيادة الإجراءات الاحترازية من أجل الوقاية من وباء كورونا المستجد، وإيقاف النشاطات، انتشرت مخاوف من تراجع الصحة الجسدية للرياضيين، “البعث” تقصت حول التغذية الكافية، وأفضل أنواع الرياضات التي يمكن أن يمارسها الشخص في المنزل لتعويض الذهاب إلى النوادي، أو الممارسات الرياضية اليومية لدى البعض كالجري أو المشي في الحدائق.
من المعروف أن أفضل الرياضات التي ليست لها أية أضرار جانبية مهما كان عمر ممارسيها، رياضتا المشي والسباحة، ولأن الثانية تتعذر ممارستها لأسباب كثيرة، تبقى رياضة المشي هي الخيار الأمثل حالياً، ولكن ضمن محددات كثيرة تخضع للسلامة الصحية غير المتوفرة في كل الأماكن، لذا يفضل أن يقوم كل شخص بممارسة مجموعة من التمارين البسيطة والكفيلة بزيادة اللياقة البدنية عند من لا يمارسون الرياضة، والحفاظ عليها عند الرياضيين.
وللمزيد من الإضاءة على الموضوع التقت “البعث” بالدكتورة ربا موسى، اختصاصية في التغذية والعلاج الفيزيائي وتنشيط الجهاز العضلي، التي أكدت على أهمية الرياضة المنزلية في رفع الروح المعنوية بالدرجة الأولى، نتيجة زيادة ساعات الجلوس بالمنزل، ولتحسين المناعة، وبالتالي تقوية الجسم، وأضافت الموسى: “بالنسبة للرياضة يمكن أن نميز بين حالتين للرياضيين وغير الرياضيين، ففي الحالة الأولى الموضوع سهل، فأي رياضي يعرف حركات إحمائية يقوم بها قبل أي تمرين، وهي كافية للحفاظ على جسم سليم، ويمكن له اللجوء إلى الرياضة السلبية الأكثر من ممتازة في مثل هذه الحالات إذا توافرت له أجهزتها في المنزل، أما الحالة الثانية فهنا يجب مراعاة عدم إصابة الشخص بالسكري، أو بأمراض الضغط والقلب، لأن على المصابين بهذه الأمراض توخي الحذر أكثر، وبدء ممارسة الرياضة بتمارين بسيطة جداً كتمارين التمدد بعدات وتكرارات قليلة لا تتجاوز ست عدات، ومجموعة واحدة تتصاعد يومياً، والشخص السليم يمكن له إضافة ما يعرف بالتمارين السويدية بعد تمارين التمدد، ويمكن التعرف عليها من خلال مواقع الأنترنت التي تظهر لنا طريقة تسخير أثاث البيت في تقوية عضلاتنا، وممارسة الرياضة، ولكن يبقى المشي هو الأفضل لكل الحالات السابقة متى ما استطعنا ممارسته”.
وحول التغذية قالت الموسى: “يجب أن تترافق الرياضة بالتغذية السليمة التي تتضمن كميات يومية ومعتدلة من السكريات، والنشويات، والبروتينات، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة لاحتوائها على نسب عالية من الكربوهيدرات والدسم المعقدة، إضافة لعدم ضمان نظافتها بالحالة الطبيعية، وأهم العادات الغذائية التي يجب إدخالها بحياتنا اليومية هذه الفترة تناول الحمضيات، وبخاصة الليمون الحامض، ولمن لا يستذيقونه نقعه بالماء المغلي وشربه مرة واحدة على الأقل يومياً للحفاظ على الوسط القلوي في مجريي التنفس والطعام”.
سامر الخيّر