100 مليون شخص في أوروبا قيد الحجر الصحي بسبب “كورونا”
انضمت فرنسا وإسبانيا إلى إيطاليا في فرض إجراءات لتقييد حركة عشرات الملايين، وأمرت استراليا جميع الأجانب القادمين إلى البلاد بالالتزام بالعزل الذاتي، بينما وسعت الأرجنتين والسلفادور نطاق حظر على دخول أراضيهما في إطار المساعي العالمية لاحتواء وباء “كورونا”، فيما أفادت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن عدد المواطنين الذين وضعوا قيد الحجر الصحي في أوروبا في ظل انتشار “كوفيد-19″، قد تجاوز 100 مليون شخص. وفي وقت من المتوقّع فيه أن تتخذ دول أخرى في القارة العجوز خطوات مماثلة، ستظهر الأسابيع القليلة القادمة ما إذا كانت هذه الإجراءات غير المسبوقة من حيث صرامتها ستؤتي ثمارها، وستنجح في ردع تفشي الفيروس.
ودفع إقبال المستهلكين على الشراء بدافع الذعر في استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا القيادات للدعوة إلى التزام الهدوء إزاء انتشار الفيروس، الذي أصيب به أكثر من 138 ألف شخص على مستوى العالم.
وتجاوز عدد ضحاياه 5000، وفرض عدد من الدول حظراً على التجمّعات الكبيرة، وأوقفت الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية، في الوقت الذي حث فيه خبراء الطب الناس على الالتزام “بالتباعد الاجتماعي” للحد من انتشار الفيروس.
وكان لانتشار الفيروس أيضاً أثره على الكنائس، وقال الفاتيكان: إن قداديس البابا في عيد القيامة ستعقد دون حضور مصلين، وإن تبريكات الأحد ستجري من خلال الانترنت والتلفزيون حتى 12 نيسان، فيما أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين تسجيل 20 حالة إصابة جديدة مؤكّدة بالفيروس.
وارتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكّدة في البر الرئيسي للصين إلى 80844.
وفي لبنان ارتفع عدد المصابين إلى 99 مصاباً، وذلك بعد أن كان 93 إصابة، فيما دعا المجلس الأعلى للدفاع اللبناني الحكومة إلى العمل على مواجهة خطر انتشار الفيروس بإعلان التعبئة العامة، وقال في بيان صدر عقب اجتماع عقده برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون: إنه رفع للحكومة توصية بخصوص إعلان التعبئة العامة، مع ما تستلزمه من خطط وأحكام خاصة، بالإضافة إلى التدابير والإجراءات التي سبق أن اتخذها مجلس الوزراء في اجتماعاته السابقة.
وطلب المجلس من الإدارات العامة والأجهزة العسكرية والأمنية متابعة الأوضاع الميدانية ورفعها إلى المراجع المختصة للتعامل مع كل التطورات المستجدة.
بدوره اعتبر الرئيس عون أن المرحلة الراهنة فيما يخص مكافحة “كورونا” تستدعي إعلان حالة التعبئة العامة في جميع المناطق، لافتاً إلى أن الحكومة ستقر سلسلة من التدابير الاستثنائية في مواجهة هذا الوباء، وشدد على عدم التهاون في سبيل تأمين الحماية اللازمة لأي مواطن، لافتاً إلى أن الأوان الآن ليس للاستثمار السياسي، بل لمواجهة الوباء التي تقتضي التضامن الوطني والوحدة التي كانت وستبقى مصدر القوة ودرع الحماية.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة الكويتية تسجيل ثماني حالات إصابة جديدة مؤكدة، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات في البلاد إلى 112 حالة، بينها ثلاث حالات كانت في بريطانيا، وواحدة قادمة من فرنسا، وجميعهم كويتيون، في حين أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد عن تسجيل 45 حالة مؤكّدة، و4 وفيات على المستوى الوطني.
وفي الأردن أعلن وزير الصحة تسجيل ست إصابات جديدة شملت سائحاً أمريكياً قادماً من مصر، وذلك بعد أن كانت أعلنت في السابق عن حالة إصابة واحدة في البلاد، فيما أوضحت وزارة الصحة العمانية تسجيل إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى 21 إصابة، فيما أكدت وزارة الصحة المغربية تسجيل 10 إصابات جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى 28.
وفي العراق أعلنت وزارة الصحة والبيئة تسجيل خمس إصابات جديدة في بغداد وذي قار وكربلاء، موضحة أن مجموع الإصابات مع إضافة الحالات في إقليم شمال العراق بلغ 110 حالات، بينما بلغت حالات المتعافين من الفيروس 26 وحالات الوفيات تسعة.
وفي القاهرة أعلن الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان المصرية لشؤون الإعلام، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، تسجيل 17 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها، موضحاً أن من ضمن الحالات 3 أجانب، من جنسيات مختلفة و14 مصرياً، وأن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم هو110 حالات، من ضمنها 21 حالة تم شفاؤها بشكل كامل وحالتا وفاة فقط.
وفي باكستان تم تسجيل 20 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 50، فيما أعلنت السلطات في تايلاند عن تسجيل 32 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 114 إصابة.
وفي ماليزيا أعلنت وزارة الصحة عن 190 حالة إصابة ليصبح إجمالي العدد 428 فيما تعافى 42 من المرض.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 107 بزيادة 23، بينما تشهد ولاية مهاراشترا الغربية أسوأ تفش للمرض.
وأوقفت الهند معظم تأشيرات الدخول إليها، وأغلقت الكثير من الحدود البرية مع الدول المجاورة في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وأعلنت السلطات الفنزويلية ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى ثلاث حالات، فيما أعلنت الهيئة الاتحادية البلجيكية للصحة وسلامة الأغذية والبيئة تسجيل 197 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي أعداد المصابين إلى 886 شخصاً إلى جانب أربع وفيات حتى الآن.
وذكرت وزارة الصحة النمساوية أن عدد الأشخاص المصابين قد تزايد بشكل واضح، حيث تم الإبلاغ عن 758 حالة إصابة،, وتم اختبار 8167 حالة مشتبهاً فيها، وأعلنت الحكومة عن خطط لتشديد شروط الدخول للمسافرين إليها، ولا سيما من بريطانيا وهولندا وأوكرانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وتركيا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عدد كبير من دول العالم في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وفي روسيا نفّذت قوات الوقاية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية عمليات مكثّفة لتطهير الشوارع والأشخاص والمعدات، كما أجرت تمرينات على مواجهة الفيروس في حامية عسكرية مغلقة قرب فولغوغراد، شاركت فيها وحدات فوج الحماية من الإشعاع الكيميائي والبيولوجي بالمنطقة الجنوبية، فيما أعلنت شركة سكك الحديد الروسية أنها ستعلق الرحلات الدولية إلى كل من مولدوفا وأوكرانيا ولاتفيا حتى إصدار تعليمات خاصة.
من جهتها أمرت السلطات الفرنسية بإغلاق المطاعم والحانات وصالات السينما والنوادي الليلية، لكنها أبقت على متاجر الطعام والصيدليات والمصارف ومحلات بيع التبغ مفتوحة.
وفرضت إسبانيا إغلاقاً شبه تام في كافة أنحاء البلاد، مع منع الناس من الخروج من بيوتهم، إلا للعمل أو تلقي العناية الطبية أو شراء الطعام. وتوفي 196 شخصاً في إسبانيا، التي باتت البلد الثاني الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا بعد إيطاليا، فيما أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف حالة الطوارئ بعد أن تم تسجيل أول إصابتين ليرتفع عدد المصابين إلى 6 أشخاص.
بدوره أعلن البرلمان الألماني تسجيل ثلاث إصابات جديدة بين نواب البرلمان، ليرتفع عدد البرلمانيين المصابين إلى أربعة، موضحاً أن النواب الثلاثة ينتمون لحزب الخضر والحزب الليبرالي دون أن يكشف هوية المصابين.