الصفحة الاولىصحيفة البعث

المستوطنون يصعّدون اعتداءاتهم على أهالي حوارة

 

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداءات وانتهاكات سلطات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، مؤكدةً أنها تأتي ضمن تنفيذ ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وقالت: “إن اقتحام المستوطنين الإسرائيليين بلدة حوارة جنوب نابلس واعتداءهم على منازل وممتلكات الفلسطينيين وتحطيمهم زجاج 20 مركبة، واقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وإصابتها أحد الشبان الفلسطينيين برصاصها يأتي ضمن مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم وتهويدها”.
وأوضحت الخارجية أن هذا التصعيد يشكّل خطوة متقدّمة باتجاه سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة وتعميق الاستيطان فيها لفرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية المحتلة تمهيداً لضم أجزاء واسعة منها.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط على سلطات الاحتلال للانصياع للقرارات الأممية ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن 2334، الذي يؤكّد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب بوقفه فوراً.
بدورها، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اقتحامات المستوطنين المتطرفين المتصاعدة والمتعمّدة للقرى والمدن والبلدات الفلسطينية واعتداءهم على المواطنين العزّل وممتلكاتهم وأراضيهم ووصفتها بـ”الهمجية”.
وأشارت إلى هجوم المستوطنين على بلدة حوارة جنوب نابلس واقتحامهم لقرية الجانية غرب رام الله واعتدائهم على رعاة الأغنام في خربة جبعيت شرق مدينة رام الله، إضافةً إلى هجماتهم المستمرة في القدس والخليل ونابلس وبيت لحم وغيرها من المحافظات الفلسطينية.
وأكدت على أن هذا التصعيد المتعمّد والممنهج والمدعوم من قبل حكومة الاحتلال يأتي في إطار استكمال مخططاتها لضم الأراضي الفلسطينية وتمكين قبضة المستوطنين الإرهابيين وإطلاق يدهم لاستباحة كل ما هو فلسطيني.
وختمت عشراوي بيانها بالقول:” بالرغم من انشغال العالم بمكافحة فايروس كوفيد-19 نرى انفلات المستوطنين وإرهابهم يتصاعد دون لجم أو حجر”.
وكان رئيس المجلس القروي للمغير أمين أبو عليا، قال: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقة خربة جبعيت، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم، فيما سجّلت كاميرات المراقبة اعتداء المستوطنين على سيارات الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا السياق، اقتحم 138 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وبسبب تفشي فيروس كورونا، قررت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس إغلاق جميع المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى واستمرار الصلاة في ساحاته.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني: “إن دائرة الأوقاف الإسلامية قررت إغلاق المصليات المسجد داخل المسجد الأقصى المبارك حفاظاً على صحة المصلّين”، وأضاف: “إن الصلاة ستكون في ساحات المسجد مع استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية داخل المسجد”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، قال: “إنه تم تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، ليرتفع العدد بذلك إلى 38 حالة”، وأضاف: “إن الحالات الجديدة ظهرت في بيت لحم بعد فحص 35 عينة أخضعت للفحص”، موضحاً أن الحالات الجديدة التي ظهرت كانت بسبب الاختلاط بالمصابين، وأن الحجر الصحي المنزلي في فلسطين وصل إلى 6429 حالة، منها 2676 في قطاع غزة.
ويواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم والدول العربية، والإجراءات للوقاية منه مستمرة في جميع الدول.