اســـــــتنفار صــــحي وخـــــــدمي على مــــــــــــــدار الســــــــــــاعــــــــــة إجــراءات وقــائــيــة وتــدابــيــر احـــتـــرازيـــة وحــمــــلات تــــوعـــيــــة
تواصل جميع المحافظات اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية منعاً لانتشار مرض “كورونا”، حيث شكّلت فرق وطواقم من كل المديريات المعنية بالتعاون مع المجتمع الأهلي من أجل تفادي وقوع إصابات بالمرض والمحافظة على عدم تسجيل أي إصابة مع استنفار على مدار الساعة وخاصة لمديريات الصحة والتربية والنظافة بالتشاركية مع القطاعات الأخرى.
ففي حلب (معن الغادري)
يُكثِّفُ مجلس مدينة حلب عبر مديرياته الخدمية حملات النظافة وغسيل وتعقيم الشوارع والحاويات في مختلف محاور وأحياء المدينة، وأوضح رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي أن عملية التعقيم ستستمر بشكل يومي، مؤكداً خلال تفقّده سير العمل في محاور ومفاصل المدينة تكثيف الجهود والتركيز على الأماكن والتجمعات السكنية المكتظة ومحيط جامعة حلب ومحيط المدارس والمستشفيات وداخل الحدائق بما يسهم في تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدّي لفايروس كورونا. وفي السياق قامت الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب بحملة تعقيم للباصات العاملة ضمن المدينة وفي الريف، وذكر المهندس حسين السلمان أن عملية التعقيم ستستمر بشكل يومي، داعياً المواطنين إلى التعاون والحفاظ على نظافة الباصات واالتقيّد بالتعليمات حفاظاً على سلامتهم، كما تقوم المديريات والمؤسسات الخدمية بإجراء عمليات التعقيم اليومية للمكاتب والمقرات وتنفيذ التعليمات والإجراءات الحكومية بهذا الصدد.
وفي حماة (يارا ونوس)
كثف مشفى سلمية الوطني التدابير الوقائية، وذلك بزيادة التعقيم لكل الأقسام وفرض استخدام الأساليب الوقائية الشخصية للعناصر، ومنع الزيارات لمنع الاحتشاد والتجمهر حالياً، وتم إلزام كل مريض بمرافق واحد فقط، إضافة إلى تخريج فوري للمريض الذي لا يحتاج إلى مشفى.
وبيّن مدير المشفى الدكتور ناصح عيسى أنه تم إنشاء قسم عزل من أجل الحالات المشتبه فيها، وهذا القسم يقدّم تحاليل ترسل إلى الوزارة مع إبلاغ المنطقة الصحية، وتم أيضاً تشكيل فريق طوارئ من الأطباء الاختصاصيين (داخلية، تخدير، إنعاش، طوارئ)، مع سجل حركة دخول وخروج من المشفى للمرضى، وفريق الترصّد “لرصد أي حالة ومتابعتها”.
أمّا بالنسبة للبصمة فقد أكد عيسى أنه تم تحويل البصمة اليدوية إلى بصمة وجه، وفي حال تعطل الجهاز يتم التوقيع على دفتر خاص لفترة مؤقتة. ونوّه عيسى إلى خطة مهمة بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان التي قدّمت مقترحات ومخططات بإمكانية تأمين المواد والكادر، وتتضمّن الخطة الصحية إنشاء مركز حجر صحي في مدرسة الطالبية يتم فرشها أسرّة، وفريق مشترك من المنطقة الصحيّة والمشفى.
ومن ناحية تأمين المدارس وتعقيم محتوياتها التقت “البعث” كرم حبيب مشرف المجمع التربوي في سلمية الذي أشار إلى مبادرات من الأهالي ومشاركة من الإداريين بجولات ميدانية للتأكد من متابعة عمليات التعقيم في المدارس على أكمل وجه، علماً أنه ستكون هناك حملة تعقيم ثانية من 31/3 إلى 2/4 بإشراف مديرية التربية لتكون المدارس جاهزة لاستقبال التلاميذ في 3/4 وبدء الدوام.
وفي السويداء (رفعت الديك)
بدأت محافظة السويداء اتباع تعليمات الحماية في انتشار فيروس كورونا في مختلف الدوائر الرسمية، حيث باشرت مديرية التربية بتعقيم خزانات مياه المدارس بالتعاون مع مؤسسة المياه، كما تقوم بتنظيف وتعقيم المرافق الصحية والغرف الصفية.
وبدأ كل من مجلس المدينة ومديرية السياحة ومديرية الصحة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ونقابتي الأطباء والصيادلة بتسيير الدوريات على الأسواق كل في اختصاصه لضبط المخالفات وتطبيق العقوبات المناسبة بحق المخالفين.
محافظ السويداء اللواء عامر العشي أكد خلال لقائه مديري الدوائر الرسمية وكل الجهات المعنية، ضرورة التقيد بشكل حازم بالإجراءات الاحترازية من وباء كورونا وفق قرارات رئاسة مجلس الوزراء، لافتاً إلى اتباع الإجراءات الوقائية من عدم الازدحام والمصافحة والمعانقة وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، والالتزام بتعميم رئاسة مجلس الوزراء وتعقيم المدارس والغرف الصفية وتقديم المواد المعقمة لكل الوحدات الإدارية وتعقيم وسائط النقل والأفران، مبيّناً ضرورة الاهتمام بالنظافة العامة وتقديم القفازات والكمامات لعمال النظافة وتضافر الجهود مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي لتحقيق الصحة العامة للجميع.
وبيّن مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا أن المديرية قامت بكل الإجراءات من تجهيز مراكز حجر وتسيير فرق التوعية التثقيفية، مضيفاً: إن قرار الحكومة هو بقاء الناس في بيوتهم وهي حالة مؤقتة مع ضرورة التهوية الجيدة والالتزام بمواعيد زيارات المستشفيات وتقليل عدد المرافقين.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)
اتخذت الجهات المعنية في محافظة درعا مجموعة من الإجراءات للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد وأطلقت حملة توعية لجميع العاملين في جميع المؤسسات، بغية الحفاظ على خلوّها من الإصابات.
وفي هذا السياق، نفى رئيس الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور بسام الحريري ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وما يتم نشره ضمن الأحياء السكنية حول وجود حالات إصابة بفيروس كورونا، مؤكداً أن كل تلك الشائعات هدفها بث الذعر والرعب في نفوس الأهالي.
وحول الإجراءات التي اتخذتها الهيئة ذكر الحريري أن كوادر المشفى جهزت بشكل كامل وخضعت للتدريب على آلية التعامل مع المرضى المشتبه فيهم، كما تعمل المشفى بشكل يومي على تعقيم الممرات وغرف المرضى بمضاعفة نسبة التعقيم وزيادة الكثافة بما يضمن الوصول إلى أعلى مستويات التعقيم والنظافة، ولاسيما خلال هذه الفترة حيث يتعرّض المشفى لزيادة الإقبال عليه رغم كل التحذيرات، ويتجاوز عدد المراجعين يومياً أكثر من ٥٠٠ مراجع، مشيراً إلى أن أغلب الحالات كانت تعاني التهاباً رئوياً بسيطاً بعيداً عن أعراض كورونا وبعضها إنتانات جهاز تنفسي لا أكثر، وتم إعطاء العلاج اللازم لها وهي تتلقى العلاج في المنازل ولا حاجة لدخولها إلى المشفى، وبيّن الحريري أنه تم وضع جهاز ماسح حراري يتعرض له كل مريض ومراجع ومرافق يدخل إلى المشفى، إضافة إلى تجهيز غرفة حجر صحي داخل حرم المشفى تحسّباً لوجود أي حالة مشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر )
اتخذت الجهات المعنية في محافظة الحسكة إجراءات احترازية من أجل تخفيف الازدحام بين المواطنين في الأماكن العامة وخاصة على الأفران، حيث أوضح مدير فرع المخابز يوسف الحمد أن المخابز العامة والاحتياطية بمختلف أنحاء المحافظة تعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة من أجل تأمين رغيف الخبز للمواطنين بكل يسر وسهولة، حيث يتم إنتاج نحو 200 طن خبز يومياً بمعدل 180 ألف ربطة في ظل توفر مختلف مواد الإنتاج من طحين وخميرة ووقود والعمل ضمن الورادية الصباحية والمسائية، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات التعقيم والوقاية في مختلف مفاصل العمل وإلزام العاملين ارتداء الكفوف والكمامات انطلاقاً من أهمية الحماية والوقاية من فيروس كورونا.
ومن جهته أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس اوغناطيوس كسبو، إلى تشكيل دوريات رقابية خاصة من أجل منع الازدحام في الأماكن العامة ومنها المقاهي والمطاعم للتأكد من التزامها بالتعليمات الناظمة للعمل الخاصة بالتصدي لانتشار الفيروس، ومنها منع تقديم الأراكيل والاهتمام بالنظافة العامة والحرص على تعقيم المواد التي تقدم للزبائن، مؤكداً أن أسواق المحافظة توفر مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية وحركة البيع والشراء فيها اعتيادية.
ولفت عمر حمو مدير فرع السورية للتجارة إلى وجود تشكيلة واسعة وكبيرة من المواد الغذائية وغير الغذائية وبأسعار منافسة دون وجود أي ازدحام، كما يقوم الفرع بتوفير مادة الخبز في صالتي البيع ضمن مدينة الحسكة، والهدف هو الحد من حصول الازدحام، إضافة إلى تبديل أسطوانات الغاز المنزلي من خلال فرق تعمل بهذا الخصوص، حيث حدّد يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع لعمليات التبديل للمواطنين، إذ يتم تبديل نحو 2000 أسطوانة غاز شهرياً.
من جانبه أشار الدكتور محمد رشاد خلف مدير الصحة، إلى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ مهمتها التعاون مع المشافي والمراكز الصحية لرصد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس ومتابعتها وتشخيصها وإجراء فحوص لها وأخذ عينات من المشتبه في إصابتهم للتأكد من خلوّهم من المرض، إضافة إلى إحداث نقطة فحص طبية في مطار القامشلي لفحص جميع القادمين عبر الرحلات الدولية، مؤكداً أنه لم تسجل أي إصابة بالفيروس في المحافظة حتى تاريخه.
والجدير بالذكر أن هناك مطالبة من المواطنين بإعادة تشغيل الأفران الخاصة التي توقفت دون سبب مسبق، ما يسبب ازدحاماً على الأفران والمخابز العامة ولاسيما أن عددها يتجاوز ٤٥ فرناً ومخبزاً خاصاً.
وفي ريف دمشق (عبد الرحمن جاويش)
اتخذت مديرية صحة ريف دمشق جميع التدابير الوقائية من خلال مشافيها ومراكزها الطبية من أجل الوقاية ضد الأمراض السارية وخاصة “كورونا”، حيث تقوم بعملية التثقيف الصحي وإعداد البحوث التي تسهم في تطوير الأداء الصحي، وتعمل أقسام الإسعاف والطوارئ في المشافي العامة القائمة على مدار الساعة لاستقبال المراجعين، بالإضافة إلى المراكز الصحية في بعض مناطق المحافظة إلى جانب جهوزية منظومة الإسعاف على المستوى الوطني، وتوفر المشافي والمراكز الصحية والعيادات التخصصية وخدمات الرعاية الصحية للمواطنين على مدار 24 ساعة. وأكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أن المديرية باستنفار على مدار الساعة لمتابعة الرعاية الصحية الأولية واتخاذ الإجراءات اللازمة الوقائية منعاً لانتشار مرض كورونا، حيث تبقى الرعاية الصحية حجر الأساس في منهاج عمل وزارة الصحة، وتعمل المشافي والمراكز الصحية على توفير خدمات الرعاية لجميع المواطنين وتأمين الأدوية مجاناً للمرضى مع الاهتمام بشكل خاص ببرنامج التلقيح الوطني والحملات المعززة، على الرغم مما واجهه القطاع الصحي والدوائي خلال سنوات الحرب والتحديات الكثيرة من عقوبات جائرة واستهداف للقطاع الصحي من الإرهابيين.
وحول واقع القطاع الصحي بالمحافظة ونشاطات المديرية، أفادت أمينة سر مديرية الصحة ربيانة موسى أنه يتبع للمديرية 191 مركزاً صحياً منها 164 داخل الخدمة وتم ترميم وتأهيل 50 مركزاً صحياً خلال العامين الماضيين من الموازنة الاستثمارية والمستقلة أو عن طريق المنظمات الدولية، حيث تقوم هذه المراكز بتقديم جميع الخدمات العلاجية والإسعافية والوقائية من لقاح ورعاية حوامل وتنظيم أسرة وأمراض مزمنة ورفدها بالأدوية اللازمة، كما تم افتتاح مركز معالجة فيزيائية في جديدة عرطوز ومركز التلاسيميا، أما بالنسبة للمشافي مشفى القطيفة – مشفى قطنا- مشفى الزبداني- مشفى جيرود، فتقدم الخدمات العلاجية والإسعافية والعمليات الجراحية والتحاليل المخبرية وصور الأشعة والتصوير الطبقي المحوري وتصوير ماموغراف، وذكرت موسى أن المديرية تقوم من خلال المراقبين الصحيين في المراكز الصحية بإجراء جولات دورية على المطاعم والمحال التجارية وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)
جهّزت محافظة القنيطرة مركزاً للعزل والعلاج وآخر للحجر الصحي كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا.
المدير العام لمستشفى الشهيد ممدوح أباظة الدكتور وسام الماوردي تحدّث عن جاهزية مركز العزل والعلاج في المشفى الذي تمّ اختياره منعزلاً بعيداً عن بقية أقسام المشفى؛ ويضم خمسة عشر سريراً ومنافس طبية حديثة وكل ما يلزم للتعامل مع أي مريض يشتبه في إصابته بفيروس كورونا، مضيفاً: إن فريقاً من الأطباء الأخصائيين والمقيمين إضافة إلى الكادر التمريضي والفني المناسب بأعلى الجاهزية.
وذكر مدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي أن مركز الحجر الصحي للمشتبه فيهم، يقع في المركز الصحي بمدينة البعث، ويضم عشرين سريراً، وتمّ تعيين الكادر الطبي والتمريضي الذي سيتابع حالة نزلاء المركز المشتبه فيهم، وتتم مغادرة المواطن لمركز الحجر الصحي عند التأكد من عدم حمله للفيروس، بينما يحال لمركز العزل والعلاج عند ثبوت حمله له. والمركزان خاليان، وأبناء القنيطرة التزموا بتعليمات وزارة الصحة في هذا المجال.