ارتياح شعبي للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا
لاقت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد ارتياحاً وصدى إيجابياً لدى المواطنين، حيث أجمعت الآراء على ضرورة الالتزام بالإجراءات للحفاظ على السلامة، فيما تقوم وزارة النقل، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بتعقيم الطائرات القادمة والمغادرة في مطار دمشق الدولي، وكذلك تعقيم البوابات المؤدية إلى الطائرة، بالإضافة للفحص الحراري للمسافرين، في وقت دعت وزارة التربية مديرياتها في المحافظات كافة إلى تنفيذ إجراءات السلامة والأمان في المدارس جميعها وتنظيفها، وتعقيم المرافق الصحية فيها بالوسائل المتاحة، وإنهاء تنظيف المدارس كافة قبل انتهاء فترة تعليق الدوام المدرسي في الثاني من نيسان القادم، وتفعيل عمل المستوصفات المدرسية لمتابعة حالات الطلاب والمعلمين في المنطقة التعليمية.
وفي الإطار ذاته بدأت فرق عمل وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الصحة بتعقيم قطارات نقل الركاب ومحطات السكك الحديدية في محافظات حلب وحماة وحمص واللاذقية وطرطوس ودمشق.
ونوّه الشارع السوري بالإجراءات الاحترازية، والتي ساهمت إلى حد كبير في التصدي للفيروس، فيما اتخذت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جملة من الإجراءات لتخفيف الازدحام عن الأفران وصالات ومنافذ بيع مؤسسة السورية للتجارة.
وخرج المشاركون بالاجتماع، الذي ضم مديري التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديري فروع السورية للتجارة بالمحافظات، بحزمة من الإجراءات، أبرزها اعتماد آلية جديدة لتوزيع الخبز، والتوسّع الأفقي من خلال المعتمدين في جميع المحافظات، وزيادة عدد أكشاك البيع، وتعزيز صالات السورية للتجارة بالمواد والسلع الأساسية الضرورية للمواطنين، وشراء أفضل أنواع المعقمات والمنظفات من المعمل أو المستورد مباشرة، وتوفيرها بأسعار منافسة، وزيادة عدد صالات السورية للتجارة، والتي وصل عددها إلى 150 صالة، والتشدد بموضوع ضبط الأسعار ولا سيما مواد التعقيم والتنظيف.
وتتخذ العديد من دول العالم تدابير صارمة لاحتواء فيروس كورونا كإغلاق الحدود، وفرض قيود صارمة على الدخول، وإجراءات الحجر الصحي، وتقييد التجمعات الكبرى، ولا سيما بعد نجاح الصين في احتواء فيروس كورونا، ووصف منظمة الصحة العالمية لجهودها بالدروس الحيوية للاستجابة العالمية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بسبع خطوات بسيطة للوقاية من الفيروس تبدأ بغسيل اليدين المتكرر، وتجنّب لمس العينين والأنف والفم، وتغطية الفم والأنف بمرفق اليد أو منديل ورقي عند العطاس والسعال، وتجنّب الأماكن المزدحمة، والالتزام بالمنزل في حال الشعور بالتوعك ولو كان حمى بسيطة أو سعالاً خفيفاً، وطلب المساعدة الطبية في حال الإصابة بالسعال أو الحمى أو صعوبة التنفس، وأخيراً متابعة أحدث المعلومات التي تصدرها المنظمة.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة أن المخبر المرجعي بالوزارة الخاص بالكشف عن فيروس كورونا المستجد أجرى تحليلاً لـ 103 عينات لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، وأن نتائجها كانت سلبية، أي لا توجد إصابة بالفيروس مثبتة حتى الآن، ولفت مدير المخابر العامة بوزارة الصحة إلى إجراء تحليل لأكثر من 30 عينة خلال الـ 24 ساعة الماضية أتت من مختلف المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية بعد رفع الطاقة الاستيعابية للمخبر ليتمكن من إجراء اختبار لـ “30 إلى 40” عينة يومياً بالتوازي مع زيادة المستلزمات والكوادر الفنية المؤهلة.
وكانت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قد جهّزت المخابر العامة بوسائل التشخيص والشواهد المعيارية “الكيتات” المطلوبة لإجراء تحاليل لحالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، إضافة لمهامها في الكشف عن حالات الإصابة بالانفلونزا الموسمية وانفلونزا الخنازير وغيرها.