الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الكـــــــــــــورونـــا تخفــــــــــض التلــــــــــوث

 

أدى إغلاق المعامل والحد من حركة التنقل في إقليم هوبي بالصين، لمنع تفشي فيروس كورونا، إلى انخفاض التلوث، حسب ما جاء في تقرير لموقع “سي. إن. إن”. وبفضل ذلك، ارتفع عدد الأيام التي كانت فيها السماء صافية من التلوث في شهر شباط الماضي بنسبة 21,5% مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، بحسب ما أكده وزير البيئة الصيني. ولم يقتصر الأمر على إقليم هوبي فقط، فقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية انخفاضاً حاداً بنسبة مادة أكسيد النيتروجين التي تصدرها السيارات ومعامل الكهرباء والمصانع، وذلك في أكبر مدن الصين في شهري كانون الثاني وشباط الماضي، كما اختفت غيمة التلوث السامة التي كانت تطوف فوق المواقع الصناعية في الصين. وأكد أحد الباحثين في مجال نوعية الهواء في “ناسا” أن هذا أكبر انخفاض يُرصد في رقعة كبيرة من الأرض بسبب عامل وحد. وكان الأمر مماثلاً بالنسبة لثاني أكسيد الكربون، حيث بين 3 شباط و1 آذار انخفضت هذه الانبعاثات بنسبة 25% في الصين. وأتى انخفاض التلوث بالصين بسبب وقف استخدام الفحم، بالإضافة لإغلاق منشآت البترول والحديد، ووقف الرحلات الداخلية. يذكر أن الصين هي أكبر منتج ومستخدم للفحم، وهو مصدر 59% من طاقتها، ويستخدم الفحم في معامل الكهرباء والمصانع وفي المنازل الريفية بهدف التدفئة. وانخفض استخدام الفحم بنسة 36% بين 3 شباط و1 آذار مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. لكن العلماء يحذرون من أن عودة الحياة في الصين لطبيعتها بعد القضاء على وباء كورونا قد يؤدي لارتفاع نسب التلوث إلى مستوى أعلى من ما كانت عليه من قبل، وذلك بسبب سعي بكين المتوقع لتعويض الخسائر التي راكمتها بسبب الإغلاق.