الازدحام على “السورية للتجارة” ينغّص على إجراءات الوقاية
السويداء – رفعت الديك
لقيت تعليماتُ الوقاية من فيروس كورونا اهتماماً واضحاً عند المواطنين الذين يجدون أن خلوّ سورية من الإصابات لا يعفي من اتخاذِ إجراءاتٍ ضد هذا الفيروس السريع الانتشار، فشوارعُ المدينة تبدو أقلّ ازدحاماً من المعتاد ومعالمُ الوقايةِ تبدو واضحة وإن اختلفت نسبةُ الوعي في مشهدِ التعاطي معه في السويداء.
ويبقى التعاطي الجدّي مع كورونا ومدى خطورتِه أهم التحديات التي تواجه المجتمعَ السوري اليوم، وخاصةً أن ذلكَ يتطلبُ كسرَ بعض العاداتِ والتقاليد المتبعة، وكذلك تضافر جميع الجهود التي تنغّصها الطوابير أمام صالات السورية للتجارة التي لم تتخذ أي تدابير واقعية لإنهاء مشاهد الازدحام.
وفي جولة لـ”البعث” على عدد من تلك الصالات طالب المواطنون باتخاذ إجراءات دقيقة لإنهاء هذا المشهد عبر زيادة منافذ البيع وتوفير المادة بشكل كبير ويومي في الصالات وخاصة في الريف لتخفيف الازدحام عن صالات المدينة، وأكد أحدهم أنه اضطر للوقوف مرتين على الدور خلال هذا الشهر بسبب عدم وجود مادة الزيت في المرة الأولى وطالب بتوفير المواد التموينية بشكل أكبر حتى يستطيع المواطن الحصول عليها بسهولة ودون أي تعقيدات.
وأشار مواطن آخر إلى أن مشهد الازدحام اليومي أمام الصالات يجب إيجاد حل جذري له.
وبيّن مدير فرع السورية للتجارة حسين صافي أنه سيتم التوسع بافتتاح منافذ بيع جديدة في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وهذا سيساهم في تخفيف الازدحام علماً أن هناك 76 منفذاً موزعاً على كل مناطق المحافظة، وبيّن صافي أن المشكلة الأساسية هي قلة عدد العناصر الذي لا يغطي كامل الصالات، حيث يشرف شخص واحد على صالتين أو أكثر، وبالتالي ينعكس على التوزيع اليومي للمواد.
وأشار مدير الفرع إلى أن المواد متوفرة وبدأت ورشة التعليب في الفرع، حيث سيتم إيصال المواد معلبة إلى الصالات، وهذا سيسرّع من عمليات التوزيع.