الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الخارجية: تباكي الغرب الاستعماري على حقوق الإنسان يثير الاشمئزاز “إرهابيو أردوغان” يجددون انتهاك “اتفاق موسكو”.. والجيش يرد

 

البعث-وكالات:
ردّاً على البيان الأمريكي البريطاني الفرنسي الألماني بمناسبة مرور تسعة أعوام على المؤامرة الكونية، أكدت سورية أن أكثر ما يدعو للاشمئزاز هو ذاك التباكي الكاذب والنفاق الذي يتسم به خطاب الغرب الاستعماري عن حقوق الإنسان في سورية، وهو الذي تلطخت يداه بدم السوريين، وكان السبب في معاناتهم جراء الحرب الظالمة والعقوبات الجائرة التي تمس حياة المواطن السوري ولقمة عيشه، وتهجير الملايين بفعل الإرهاب وآثار العدوان على سورية، وفيما واصل “إرهابيو أردوغان” على خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية، أو “اتفاق موسكو”، واعتدوا بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة على بلدتي كفرنبل وحزارين بريف إدلب الجنوبي، في محاولة لإفشال عملية فتح الطريق الدولي “إم 4″، أبدت روسيا استياءها من عرقلة الاتفاق، وتشدد على ضرورة القضاء على هذه التنظيمات ومحاسبتها.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قال: إن ما ورد في البيان الأمريكي البريطاني الفرنسي الألماني، بمناسبة مرور تسعة أعوام على الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية، يؤكّد مجدداً استمرار هذه الدول في دعم التنظيمات الإرهابية لإطالة الحرب على الشعب السوري، وخاصة بعد فشلها في تحقيق أهدافها أمام صمود السوريين، والإنجازات المتتالية للجيش العربي السوري.
وأضاف المصدر: إن أكثر ما يدعو للاشمئزاز هو ذاك التباكي الكاذب والنفاق الذي يتسم به خطاب الغرب الاستعماري عن حقوق الإنسان في سورية، وهو الذي يداه ملطختان بدم السوريين، واستمرار معاناتهم جراء الحرب الظالمة، والعقوبات الجائرة التي تمس حياة المواطن السوري، ولقمة عيشه، وتهجير الملايين بفعل الإرهاب، وآثار العدوان على سورية الذي فشل في تحقيق أهدافه مع تطهير القسم الأعظم من أراضي الجمهورية العربية السورية من الإرهاب، والسير بخطا واثقة نحو استعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية.
وأشار المصدر إلى أن انتهاك تلك الدول الفاضح للقانون الدولي من خلال دعم الإرهاب والاستمرار في محاولة التدخل في شؤون الدول الداخلية، وخرقها السافر للقانون الدولي الإنساني من خلال مسؤوليتها عن آثار هذه الحرب الظالمة على حياة السوريين، يستوجب من المجتمع الدولي إدانة هذه السياسات، ومحاسبة المسؤولين عنها وعن الجرائم التي اقترفوها، وخاصة أن تصريحاتهم وبياناتهم تعتبر أدلة دامغة على ذلك.
وقال المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً أن مثل هذه المواقف الغربية لن تزيدها إلا إصراراً على الاستمرار في الدفاع عن شعبها، والحفاظ على سيادتها وعلى قرارها الوطني المستقل، وإعادة إعمار ما دمّره الإرهاب، وأن مستقبل سورية حق حصري للسوريين، وعلى قادة الغرب أن يدركوا أنهم كما طردوا بالأمس مع تحقيق الاستقلال الوطني فإن مشروعهم في سورية يسير نحو الفشل الذريع، وبياناتهم وتصريحاتهم لن تنفعهم في التغطية على سياساتهم الفاشلة وآثارها الكارثية على مصالح مواطنيهم بشكل خاص والاستقرار في العالم عموماً.
ميدانياً، أظهرت لقطات جوية حاجزاً هائلاً أقيم على طريق إم 4 الدولي بالقرب من بلدة النيرب في ريف إدلب، بعد أقل من يوم على انطلاق الدوريات المشتركة في طريق إم4 بموجب اتفاق “موسكو” المبرم في أوائل الشهر الحالي، فيما ذكر مراسل سانا من منطقة العمليات في ريف إدلب أن إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها واصلوا خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية، واعتدوا بقذائف الهاون والمدفعية على نقاط الجيش في محور حنتوتين وحزارين، وأشار إلى أن وحدات الجيش رصدت مصادر الاعتداءات، وردّت على مصادر النيران بالوسائط النارية المناسبة.
وخرقت المجموعات الإرهابية، المدعومة من نظام أردوغان، اتفاق وقف الأعمال القتالية 33 مرة منذ بدء تطبيقه قبل أسبوع، عبر استهدافها بالقذائف عدداً من القرى والبلدات ونقاط الجيش بأرياف إدلب الجنوبي وحلب واللاذقية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخامس من الجاري التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن، وأكد الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
وفي وقت لاحق، بيّن مراسل سانا بأنه قام إرهابيو “النصرة” بحفر طريق الـ “إم4” حلب اللاذقية الدولي بالقرب من بلدة النيرب عبر التركس، وقطع الطريق لمنع مرور الدوريات المشتركة عليه، ولفت مراسل سانا إلى أن “تصرفات الإرهابيين وممارساتهم أثارت حالة من الغضب الشعبي العارمة من قبل المدنيين، وحمّلوهم كامل المسؤولية عن أي تصعيد جديد قد تشهده المنطقة مستقبلاً”.
ويأتي ذلك غداة تفجير الإرهابيين جسر بلدة محمبل، وذلك لإعاقة حركة الدوريات المقرر تسييرها على الطريق، ضمن اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي تمّ التوصل إليه في الخامس من الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته ذكرت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية أن الجانب الروسي رصد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 5 خروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية، وذلك في محافظة حلب 4 خروقات وخرق واحد في محافظة حماة ليرتفع عدد مرات خرق الإرهابيين للاتفاق إلى 38 مرة منذ توقيعه في الخامس من الشهر الجاري.
وخلال متابعتها لعمليات التمشيط ضمن المناطق المحررة من الإرهاب عثرت الجهات المختصة على كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة يقدر وزنها بنحو الطن من مخلفات الإرهابيين في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وذكر مراسل سانا أن الكمية التي تمّ العثور عليها خلال التمشيط من العبوات الناسفة والقذائف والمتفجّرات يقدر وزنها بنحو الطن كانت موضوعة ضمن سرداب أحد الأبنية المهدمة.
يأتي ذلك فيما ذكر المراسل في حماة أن لغماً انفجر أثناء حراسة أحد المواطنين أرضه في قرية معان بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة.
واستشهدت في الثاني من الشهر الجاري امرأة وطفل، وأصيب 7 مدنيين آخرين بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بقذائف صاروخية على بلدة جورين أقصى الريف الشمالي الغربي لحماة.
سياسياً، أكد عضو مجلس النواب التشيكي يان هرنتشيرج أن مواصلة نظام رجب طيب أردوغان تقديم الدعم للإرهابيين في سورية وممارساته المماثلة لرجال العصابات تجاهها يشكّل عدواناً سافراً على دولة ذات سيادة، ولفت، في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني، إلى أن نظام أردوغان يحاول حماية التنظيمات الإرهابية في إدلب خشية هزيمتها، لأن مثل هذه الهزيمة ستكشف جرائمه في المنطقة كلها، وشدد على أن مخططات النظام التركي في سورية فشلت، ولهذا يحاول الآن الانتقام وخلق مشكلة جديدة من خلال استغلال ورقة المهاجرين، مشيراً في هذا السياق إلى أن ما يقوم به النظام التركي على الحدود التركية اليونانية، وحشده المهاجرين هناك يشكّل إعلان حرب على الاتحاد الأوروبي، ومحاولة جديدة لابتزازه بالأموال كي يستمر في شن الحروب والاعتداءات.
ودعا هرنتشيرج إلى تقديم الدعم للحكومة السورية من أجل أن يتم القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية، وطرد العصابات التركية، وتسريع عملية إعادة الإعمار في سورية.