الاحتلال التركي يكثّف انتهاكاته لاتفاق وقف الأعمال القتالية.. ويعتدي على قرى بريف حلب
كثّفت قوات الاحتلال التركي انتهاكاتها لاتفاق وقف الأعمال القتالية، اتفاق موسكو، واعتدت بعدة قذائف مدفعية على الأحياء السكنية في قرى مرعناز والمالكية والعلقمية ومنغ شمال مدينة حلب، وذلك غداة قيام إرهابيي “جبهة النصرة” بحفر طريق الـ “إم4” بالقرب من بلدة النيرب عبر التركس، وقطع الطريق لمنع مرور الدوريات المشتركة عليه، الأمر الذي يؤكّد استمرار نظام أردوغان في التملّص من تعهداته.
سياسياً، أكد مسؤولان روسيان أن الوضع في إدلب معقّد جراء مواصلة النظام التركي حماية المجموعات الإرهابية المختلفة هناك، مشيرين إلى أن مواقف روسيا ثابتة من مسألة وجوب القضاء على المجموعات الإرهابية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أهلية بسقوط عدة قذائف مدفعية على الأحياء السكنية في قرى مرعناز والمالكية والعلقمية ومنغ شمال مدينة حلب، مصدرها قوات الاحتلال التركي في منطقة إعزاز، ما تسبب بأضرار مادية دون وقوع أضرار بين المدنيين.
ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي، ودمّرت البنى التحتية والمرافق الخدمية، ولا سيما مشاريع المياه والكهرباء.
سياسياً، أوضح رئيس لجنة التعليم والعلوم في مجلس الدوما الروسي، فياتشسلاف نيكونوف، أن فرض العقوبات بات نهجاً واضحاً للسياسة الأمريكية في محاولة للتغطية على مشكلاتها، وأضاف: إن الولايات المتحدة تقوم بفرض هذه العقوبات على حساب الآخرين دون أي مراعاة للظروف الإنسانية، وانطلاقاً من هذه العقلية فإن الأمريكيين سيواصلون دون شك فرض العقوبات على روسيا وإيران وسورية، حتى لو كانت هذه العقوبات تضر بالولايات المتحدة ذاتها، ولفت إلى أن واشنطن لا تعير اهتماماً للتغيرات والأزمات الخطرة على الساحة الدولية كالأزمة الاقتصادية العالمية وهبوط أسعار النفط، والأهم من ذلك كله انتشار فيروس كورونا.
إلى ذلك أكد نيكونوف أن الوضع في إدلب معقّد جراء مواصلة النظام التركي حماية المجموعات الإرهابية المختلفة هناك، مشيراً إلى أن مواقف روسيا ثابتة من مسألة وجوب القضاء على المجموعات الإرهابية.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس اتحاد الصناعيين في قطاعي النفط والغاز في روسيا يوري شافرانيك أن الإجراءات القسرية الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على سورية واحتلالها حقول النفط السورية ومعاقبة الشركات الدوائية في العالم على تعاملها مع سورية هي استبداد يتناقض مع القانون الدولي الإنساني، ويتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية.
وفي براغ، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية، الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بدعمه للإرهابيين في سورية، وأدان الأعمال الإرهابية التي يقوم بها مرتزقة أردوغان، مشدداً على أن هذه الممارسات الإجرامية يتوجّب تحميل مسؤوليتها المباشرة للنظام التركي لكونه يدعم ويمول ويسلح هؤلاء الإرهابيين، ويشاركهم في سرقة الآثار والثروات الوطنية السورية، وأشار إلى أن نظام أردوغان يسعى من خلال ابتزاز الاتحاد الأوروبي بورقة المهاجرين للحصول على المال ومساعدته في سياسته العدوانية ضد سورية، وهو الأمر الذي يتوجب رفضه بقوة من قبل دول الاتحاد.
إلى ذلك جدد غروسبيتش إدانته للوجود الأمريكي غير الشرعي في سورية، لافتاً إلى أنه “احتلال من قبل مجموعات لصوصية تدعم الإرهاب، وتعمل على استمرار تخريب سورية وإطالة أمد الأزمة فيها”.