حملات تعقيم مكثّفة.. ومطالبات بوضع حد لجشع المحتكرين
نفّذت في مختلف المحافظات، أمس، عدّة حملات تعقيم وتنظيف في العديد من المدارس والمؤسسات الحكومية والجامعات وإجراءات احترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، فيما تتخذ المشافي الجامعية إجراءاتها للتصدي للفيروس، ومنع انتشار العدوى في حال تسجيل إصابات، على مسارين: يهتم الأول بتجهيز غرف عزل وكوادر طبية وفنية، والثاني بتتبع التطورات العلمية في تشخيص وتدبير حالات الإصابة بالفيروس المستجد، ووضع البروتوكولات الطبية الخاصة بذلك.
ومع ازدياد الطلب على المعقمات والمنظفات ومستلزمات الحماية الشخصية، أدى جشع بعض المنتجين والتجار واحتكارهم هذه المنتجات إلى ارتفاع كبير في أسعارها، وسط مطالبات لضبط الأسواق ومحاسبة التجار المحتكرين، وتجمع آراء المواطنين، الذين التقتهم سانا، أنه توجد صعوبة في الحصول على الكحول الطبي والمنظفات والكمامات، مشيرين إلى أن رفع أسعار المعقمات وأدوات الحماية الشخصية لأكثر من خمسة أضعاف وأحياناً أكثر جعلها تفوق قدرة الكثير من الأسر، داعين الجهات المعنية لحماية المواطنين من “جشع البعض من أصحاب المصانع والشركات والتجار والصيادلة، الذين وجدوا في الأزمة طريقاً لزيادة أرباحهم”.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن العمل في الإدارة القنصلية بالوزارة ومكاتبها في المحافظات سيقتصر على إنجاز الوثائق والوكالات الواردة من الخارج والمعدة للاستعمال داخل سورية والوثائق المتعلقة بالفواتير التجارية حتى 15-4-2020، وبيّنت أن هذا الإجراء هو تنفيذ للإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا والتخفيف من التجمعات حرصاً على سلامة المواطنين.
وفي إطار تنفيذ الإجراءات والقرارات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، شهدت دمشق إغلاقاً شاملاً للمطاعم والمنتزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال، وغياباً كاملاً لأي نشاط فيها، دون تسجيل مخالفات، ما ترك ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرراً يحظر على المطاعم والمقاهي ومقدّمي الخدمات الشعبية تقديم الطعام أو الشراب داخل الفعالية أو أمامها على الطاولات والكراسي، وسمح القرار للفعاليات المذكورة بتلبية الطلبات الخارجية والوجبات السريعة والسندويش، لافتاً إلى أن مخالفي هذا القرار سيعاقبون بالعقوبات اللازمة.
وفي دمشق نفّذت مديرية تربية دمشق حملة تعقيم للمدارس شملت 211 مدرسة في مختلف أحياء ومناطق المدينة، فيما قامت سيدات جمعية تنظيم الأسرة السورية بصناعة كمامات واقية وتوزيعها مجاناً.
وكثّفت محافظة حماة إجراءاتها للتصدي للفيروس بتعقيم الجامعة والمدينة الجامعية، فيما نفّذت دائرة النفايات الصلبة في طرطوس حملة تعقيم واسعة على الكورنيش البحري والوسط التجاري وبعض أحياء المدينة، بالتوازي مع استمرار حملة تعقيم باصات النقل الداخلي، في وقت أطلقت مجموعة من الشباب مبادرة تضمنت طباعة وتوزيع بوسترات تضم معلومات حول طرق انتشار فيروس كورونا وسبل الوقاية منه على عدد من القرى.
وفي درعا تم تنفيذ حملات تعقيم للدوائر الحكومية والمدارس والمجالس المحلية والأحياء، كما اعتمدت آلية جديدة في توزيع الخبز والمساعدات في المحافظة منعاً للازدحام، فيما نظّمت مديرية التربية في السويداء حملة لتنظيف وتعقيم عدد من المدارس تشمل نحو 600 مدرسة ومعهد وروضة أطفال.