قرارات وقائية لتهيئة البيئة المناسبة وتشديد الرقابة على المنافذ
تستمر المحافظات باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية منعاً لانتشار مرض كورونا، حيث تم اعتماد حزمة قرارات إضافية من شأنها تهيئة البيئة المناسبة للتعامل مع المستجدات المتعلقة بتطورات وباء كورونا المستجد على المستويين الإقليمي والدولي.
ومع استمرار مؤسسات القطاعين العام والخاص والاتحادات باتباع آلية تعقيم جماعي تضمن سلامة العاملين فيها مع توفير وسائل الوقاية والنظافة الشخصية اللازمة لهم، طلب الفريق الحكومي من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعزيز آلية توزيع الخبز عن طريق المعتمدين في كل المحافظات واعتماد توزيعه عن طريق السيارات الجوالة في الأرياف ومراكز المدن، وتم تأكيد استمرار خطة الدولة في التشدد بالرقابة على كل المنافذ والمعابر الحدودية مع دول الجوار إلى الحدود القصوى بما يضمن عدم حدوث أية تجاوزات من شأنها التأثير سلباً في الإجراءات الاحترازية المتخذة.
وفي حلب ( معن الغادري)
يتواصل في حلب اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير الإضافية الضامنة لتجنب الإصابة بفايروس كورونا، وبينما أبدى المئات من المواطنين استعدادهم للانخراط في العمل التطوعي لمساعدة المديريات والمؤسسات الخدمية للقيام بالمهام المنوطة بها وتقديم العون أيضاً للمواطنين، تم إيقاف العمل في تسجيل واقعات الأحوال المدنية ومنح البطاقات الشخصية والعائلية في مديرية الشؤون المدنية وأمانات السجل المدني والمراكز والشعب في المحافظة حتى تاريخ ٢/٤ مع إعفاء المواطنين من الغرامات المترتبة على التأخير في تسجيل الواقعات ومنح البطاقات الشخصية والعائلية عن تلك الفترة.
وفي السياق وبهدف توفير احتياجات ومتطلبات المواطنين اليومية وتخفيف حدة الازدحام على منافذ البيع المباشر، مدّد فرع السورية للتجارة في حلب فترة البيع في ست صالات رئيسية حتى الساعة 12 ليلاً وهي صالات “الزهراء بحي العزيزية والجابرية والجميلية والأكرمية ومنفذين للبيع بصالة الرازي”، وبيّن مدير الفرع عبد الحميد مسلم أن كل المواد الغذائية والأساسية متوفرة، كما تقرر تخصيص مراكز بيع معتمدة في الأحياء لبيع مادة الخبز تجنّباً للازدحام على أبواب الأفران وتم مبدئياً تخصيص 10 مراكز في عدة محاور على أن يتبعها لاحقاً افتتاح مراكز جديدة لتشمل كل محاور المدينة والريف أيضاً. وضمن سلسلة الإجراءات الاستباقية تقرر إغلاق الحديقة العامة وعدد من الحدائق في حلب، بالإضافة إلى إغلاق البيوتات الرياضية الخاصة والمقاهي والمطاعم ودور السينما ومراكز ألعاب الأطفال والكمبيوتر، وذلك بالتزامن مع القيام بحملات يومية لعمليات النظافة والتعقيم للشوارع والساحات والأحياء والمديريات والمؤسسات الخدمية والإنتاجية من فرق وورشات العمل في مجلس المدينة، كما جهّزت مديرية الصحة مركزين صحيين بكل المعدات والمستلزمات الطبية استعداداً لمواجهة أي حالة طارئة، وإجمالاً ساهمت هذه الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى تعاون المواطنين في عدم تسجيل أي إصابة بهذا المرض الخطير.
وفي الرقة (حمود العجاج)
تواصل كوادر مديرية الصحة بالرقة فحص جميع العابرين والقادمين من المناطق غير المحررة عبر معبري الطبقة (الريف الغربي المحرر) ومعبر شنان في الريف الشرقي المحرر.
وأكد مدير صحة الرقة د.جمال العيسى أن العمل على المعابر يتم من خلال كادر طبي كامل وعيادة متنقلة وسيارتي إسعاف، حيث يتم تعقيم جميع الحافلات والسيارات السياحية التي تمر عبر المعبرين، لافتاً إلى أنه تم تشكيل ثلاثة فرق من مديرية صحة الرقة للتقصي والترصد في المناطق غير المحررة، وذلك في ناحية الكرامة ومدينتي الرقة والطبقة ومدينة عين عيسى، مبيّناً أن جميع ما ذكر على وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود حالات بالإصابة بكورونا في القسم غير المحرر من محافظة الرقة تم رصدها ومتابعتها من الفرق الموجودة التابعة لمديرية الصحة وتبيّن أنها غير صحيحة، كما تمت مساعدة الوحدات الإدارية والبلديات والمدارس في ريف الرقة المحرر حول كيفية التعقيم بالمطهرات المسموح بها.
وفي ريف دمشق (عبد الرحمن جاويش)
في إطار الحملة التي تقوم بها وزارة التربية متمثلة بقطاعاتها المختلفة بأرجاء محافظة ريف دمشق، قامت الجهات التربوية بإطلاق الحملات لتشمل 194 مدرسة. وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية في المحافظة محمود الخولي أنه تم تنظيف وتعقيم عدد من المدارس توزعت في مناطق قدسيا 21 مدرسة، والقطيفة 10 مدارس، والنبك 5 مدارس، والتل 12 مدرسة، وقطنا 79 مدرسة، والغوطة الشرقية 3 مدارس، والغوطة الغربية 31 مدرسة، والزبداني 4 مدارس، ودوما 15 مدرسة، والنشابية 4 مدارس، والكسوة 10 مدارس.
بدوره أوضح رئيس شعبة نقابة المعلمين في الزبداني أحمد إسماعيل، أن المجمع التربوي وعملاً بخطة وزارة التربية ومتابعة مديرية التربية وضمن الإجراءات للحفاظ على سلامة الأطفال والتصدّي للوباء قام المجمع التربوي بحملة تنظيف شاملة للمدارس في الزبداني وبلودان ومضايا وبقين والمعمورة، وشارك بأعمال التنظيف والتعقيم المجتمع المحلي والمجالس المحلية والأوقاف وشعبة الحزب، وتضمّنت حملة التنظيف التعقيم للصفوف والطوابق والمقاعد الدراسية وغرف الإدارة والمسارح ودورات المياه والبوفيه والممرات والأسطح.