عيد الأم يتحدّى “كورونا” ويحرّك سوق الذهب
دمشق – أمين كوسى
لم يسلم الذهب من تداعيات انتشار فيروس كورونا، إذ كان له أثر واضح على تراجع تعاملاته عالمياً، أما محلياً فقد شهدت حركة مبيع الذهب خلال الأيام القليلة الماضية تحسّناً نسبياً بالتزامن مع عيد الأم، الذي على ما يبدو كان محطّ ترقب من الصاغة لكسر حالة جمود السوق، ويأتي هذا التحسن بعد جمود طال سوق الذهب منذ بداية العام الجاري لأسباب أخرى غير كورونا تتعلق بسعر الصرف وانخفاض القدرة الشرائية.
وبيّن رئيس جمعية الصياغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي في تصريح خاص لـ”البعث” أن أسعار الذهب هبطت الأسبوع الماضي في يوم واحد ١٥٠ دولاراً وعاودت الانخفاض أيضاً إلى ١٤٤٠، بينما اليوم تسعر بـ١٥٠٠ للأونصة، وفي حال القضاء على فيروس كورونا ستعاود الارتفاع، لأن الأخير قد جمّد وحدّ من حركة المواطن وعمليات الشراء.
وبيّن جزماتي أنه وفي الآونة الأخيرة وبعد تعميم مجلس الوزراء إغلاق الجامعات والمعاهد والمدارس والمطاعم لفترة معينة تفادياً لانتشار فيروس كورونا، انخفض الإقبال على شراء الذهب بنسبة وصلت إلى ٢٠٪، مشيراً إلى أن كمية المبيع لليوم الواحد تقدّر بـ ١كغ بعد أن كانت حوالى ٨ كغ.
وفي سياق متصل أشار جزماتي إلى أن تسعير الذهب محلياً يتم على أساس سعر صرف الدولار في السوق الموازي وليس الرسمي النظامي، وهذه لا تعتبر مخالفة حيث إن الدولار يسعّر على السعر العالمي، موضحاً أن مصرف سورية المركزي يسعّر غرام الذهب بعشرين ألف ليرة، بينما في الدول المجاورة الغرام بخمسة وأربعين ألفاً..!.