أول مدير مدرسة بالقامشلي!!
وقع الاختيار على أحد أبرز الشخصيات الثقافية والتربوية من قبل وزارة المعارف، “حنا مديوايه” ليكون أول مدير مدرسة في القامشلي عند تأسيسها في العشرينيات من القرن الماضي، ترك أثراً طيباً لن يمحى من الذاكرة، استمر فيها 12 عاماً، أنشأ خلالها جيلاً تربوياً واجتماعياً رائعاً، يواصل ساعات الليل بالنهار من أجل مهمته، وتنفيذ الأنشطة والفعاليات والزيارات الميدانية لجميع الجهات القادرة على نشر العلم والتعليم بالصورة المثالية، وقد تحدث عنه الروائي الكبير “حنّا مينه”، وبين فضل “حنا مديوايه” عليه عندما ساعده في السجلات المدنية وصحح عمره الحقيقي، واعتبره مثالاً يقتدى به ومرشداً اجتماعياً، وهذا الكلام دونه وبالتفصيل “مينه” في إحدى رواياته، وهو الذي ساهم مع بعض مخاتير المنطقة وبالتعاون والتنسيق مع وزارة المعارف بتأمين معلمين وفتح مدارس في ريف “القامشلي”، له مواقفه الوطنية الكثيرة خاصة في المجالين الفكري والتربوي، كان ينشرها على الأجيال دون خوف أو رهبة، لذلك كان ملاحقاً دائماً من قبل المحتل الفرنسي إبان احتلاله للمنطقة، حتى بعد التقاعد تابع العمل في جميع مجالات الحياة، وعندما فارق الحياة عام 1959م شارك في تأبينه شخصيات سياسية وتربوية واجتماعية كثيرة جداً، وكانت من بين برقيات التعزية التي وصلت عائلته برقية من الرئيس “جمال عبد الناصر” وصفه بالمعلم الأوّل ومربي أجيال القامشلي، وبرقية من وزير التربية حينها، لذلك يعتبر رائداً كبيراً في نشر العلم والمعرفة بمنطقتنا كلها، في عيد المعلم نتذكره ونستذكر محاسن أعماله في مجال التربية والتعليم.
عبد العظيم عبد الله