مقتل 4 جنود أتراك في ليبيا يعمّق أزمة أردوغان
رد الجيش الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر على خروقات ميليشيات حكومة الوفاق والتنظيمات الإرهابية التابعة لها والمدعومة من النظام التركي.
وجاء الرد في منطقتي عين زارة والهيرة جنوب العاصمة طرابلس، إثر خرق التنظيمات الإرهابية هدنة كان وافق عليها الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، وتمت بدعوة من الأمم المتحدة ودول عدة للتمكن من مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية اللواء أحمد المسماري: إن قوات حكومة الوفاق خرقت وقف إطلاق النار بقصف مواقع للجيش الليبي، وأشار في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إلى أن قوات حكومة الوفاق تخترق الهدنة في منطقة الهيرة جنوب طرابلس وتقصف مواقع قواتنا بالمدفعية.
ودعت سفارات 9 دول في ليبيا إلى وقف فوري وإنساني للقتال للسماح للسلطات بالاستجابة لتحدي فيروس كورونا، فيما قام الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بتجهيز مستشفى طوارئ داخل قاعدة بنينا الجوية لمواجهة تفشي الفيروس المستجد، وتخصيص جزء من ميزانية قواته لهذا الهدف.
كما أعلن الجيش الوطني الليبي أن قواته تحتفظ بجثث 4 عسكريين أتراك، وتحتجز متزعم مجموعة إرهابية أرسلها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للقتال في طرابلس إلى جانب حكومة الوفاق، وقال اللواء المبروك الغزوي، آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي: إن “الجيش الليبي يتحفّظ على جثث أربع{ جنود أتراك ومتزعم إرهابي بعد حصار استمر طيلة يوم 18 آذار”، وأوضح أن “سحب الجثث جرى بعد اشتباكات دامية خلال الأيام الثلاثة الماضية استمات العدو خلالها لاستعادة الجثث والأسير، فيما فقد الجيش أحد أفراده”.
وأفاد الغزوي بأن المرتزق الإرهابي أقر عند التحقيق معه بوجود 10 عسكريين أتراك بصحبة 8 إرهابيين لاذوا بالفرار بعد استهداف مدرعة تركية حديثة قتل فيها 4 جنود أتراك، كما أوضح أن المدرعة التركية المذكورة لم تستطع الميليشيات التابعة للوفاق تشغيلها بعد أن وصلت ضمن شحنة أسلحة تركية أخرى وصلت إلى طرابلس، وتابع: إنه يأخذ في “الاعتبار علاقات الصداقة بين الشعبين الليبي والتركي بعيداً عن سياسات أردوغان”، لذلك يعلن استعداده “لتسليم الجثث إلى ذويهم في تركيا عبر الهلال الأحمر الليبي أو فرع الصليب الأحمر الدولي في ليبيا”.
وشهدت الأيام الماضية اندلاع اشتباكات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التي خرقت الهدنة مستخدمة الأسلحة الثقيلة في العديد من محاور طرابلس. لكن الجيش الليبي احتفظ بحق الرد على الميليشيات التي تخرق الهدنة، مغلباً المصلحة الوطنية في الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، مؤكداً أحقيته في محاربة الجماعات الإرهابية.
وأكد المسماري في وقت سابق أن تركيا وحكومة الوفاق استغلتا الموقف الإنساني بإعادة الليبيين العالقين بمطارات تركيا لنقل المرتزقة الإرهابيين من تلك المطارات.