ثقافةصحيفة البعث

 بعد حصوله على جائزة التميز في التمثيل ميخائيل صليبي: “الجائزة مهمة كثيراً لأنني ما زلت في مرحلة الدراسة”

 

 

أكد الممثل الشاب ميخائيل صليبي وهو الحائز على جائزة التميز في التمثيل في مهرجان الساقية السابع عشر للأفلام الروائية القصيرة “دورة المخرج الكبير سمير سيف” والذي انتهت فعالياته مؤخراً  في مصر عن دوره في فيلم “مئة ليرة” إخراج أريج دوارة، إنتاج المؤسسة العامة للسينما ضمن مشروع دعم سينما الشباب أن الجائزة مهمة بالنسبة له كثيراً لأنه ما زال في مرحلة الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي مؤشر أنه سائر في الطريق الصحيح بتعلمه وممارسته لمهنة التمثيل وستشكل دافعاً قوياً له لأن يكون مخلصاً لما سيقدمه مستقبلاً كما كان مخلصاً في “مئة ليرة” إلى جانب زملاء له، مبيناً أن إنجاز فيلم سينمائي جيد مرتبط بعناصر عديدة تم توفرها في “مئة ليرة” بدءاً من السيناريو الجيد ومروراً بالإخراج المتميز وانتهاء بالتمثيل، وقد لاقى استحساناً كبيراً في مصر لأن الكاتب نور الدين الأنام انطلق من قصة سورية كتبها بعناية كبيرة لتتشابه مع قصص مصرية كثيرة، لذلك تم قراءة مضمون الفيلم بشكل صحيح من قبل النقاد في سورية ومصر، مشيراً صليبي، هو الذي لم يشارك هذا العام في أي فيلم، إلى أنه شارك العام الماضي بفيلمين من أفلام سينما دعم الشباب “مئة ليرة” و”خرزة زرقاء” إخراج عبد اللطيف كنعان وكانا تجربتين مهمتين وممتعتين بالنسبة له تعرف من خلالهما على الوقوف أمام الكاميرا وهذه مسألة على غاية من الأهمية بالنسبة له كطالب حتى لا يواجه صعوبة في ذلك بعد التخرج، لأن العمل أمام الكاميرا برأيه مختلف عن الوقوف على خشبة المسرح  وهذا يشكل له معرفة إضافية وخبرة إلى جانب ما يتعلمه في المعهد والتي يمكن أن يستثمرها بعد التخرج، مؤكداً أن الدراسة الأكاديمية للممثل جزء أساسي من مشروعه كممثل لأن طريقة البناء الأكاديمية هي احترافية في المعهد، فخلال الدراسة يدرس الطالب مواد كثيرة  وينجز مشاريع تمثيلية، لذلك يطلق على المعهد اسم أكاديمية لأن التمثيل علم وعلى الممثل إذا كان مشروعه جاداً واحترافياً أن يخضع لهذه الدراسة ليبدأ بعد ذلك عمله كممثل.

 

المشروع شبابي

وعن مشروع سينما دعم الشباب يوضح صليبي أن المشروع شبابي بالكامل بدءاً من التمثيل ومروراً بالإخراج وهو مشروع يتيح للشباب التعبير عن وجهة نظرهم إزاء الكثير من الأمور وهي وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر السينمائيين الكبار والمخضرمين في العمر وهو خطوة ناجحة، مبيناً وهو الذي شارك العام الماضي بمسرحية الأطفال “الطيور الذكية” للمخرجة بثينا شيا في أول تجربة مسرحية له في مسرح الطفل أنها كانت تجربة ممتعة تعرف من خلالها على عوالم الطفل وطريقة التعاطي معه وطرق إيصال وجهات نظر وقيم نبيلة من الضروري تعليمها للطفل، مشيراً إلى صعوبة التوجه إليه ومحاولة إقناعه بما يقدم له، منوهاً إلى مشاركته مؤخراً  في مشروع تخرج طلاب المعهد بعرض “الزير سالم” إخراج حسن عويتي، موضحاً أنه ومنذ السنة الثانية له في المعهد يشارك في مشاريع التخرج في المعهد حيث غالبا ما يطلب مخرج المشروع مشاركة طلاب من غير الدفعات فيه وقد دعاه المخرج حسن عويتي للمشاركة هذا العام بعرض “الزير سالم” لتجسيد شخصية نظله وقد تعرف من خلالها على عوالم مسرح الفريد فرج وهي تشكل أساساً صحيحاً ومتيناً له ولمسيرته التي ما زالت في البدايات وهو سعيد بهذه المشاركات التي تزيد من خبرته بالوقوف على خشبة المسرح وأمام جمهور كبير وبطريقة أكاديمية أنيقة جداً وذات معنى ومضمون.

أمينة عباس