الصفحة الاولىصحيفة البعث

أزمة كورونا تفضح الاتحاد الأوروبي

 

فضحت أزمة كورونا مبدأ التضامن بين الأوروبيين، وبدأ المغردون يسألون من هي الدولة الثانية التي ستخرج من الاتحاد الأوروبي؟!، فقد أظهرت الأزمة، التي انتشرت بشكلٍ كبير في دول القارة الأوروبية، ضعفاً في مبدأ التضامن الذي يشكّل أساس الاتحاد الأوروبي، كما أظهرت مؤسسات الاتحاد عدم فعالية، في حل هذه الأزمة الخطيرة.
انتقادات كثيرة وجهّت إلى مؤسسات الاتحاد وأبرزها من إيطاليا، خصوصاً أن أبرز المساعدات الطبية إلى إيطاليا قدّمت من الصين وروسيا وحتى من كوبا المحاصرة.
ونتيجة هذه الأزمة بدأ الإيطاليون باستبدال أعلام الاتحاد الأوروبي بأعلام روسيا والصين. فقد نشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمواطن إيطالي يقوم بنزع العلم الأوروبي ثم يدخل إلى أحد الأبنية، ويخرج حاملاً علم روسيا ثم في نهاية الفيديو يحمل ورقة كُتب عليها، شكراً بوتين، شكراً روسيا.
وبدأ المغردون يطرحون تساؤلات عن مدى إمكانية صمود الاتحاد الأوروبي بتضامنه وتماسكه في ظل أزمة كورونا، يقول هذا المغرد مثلاً: إن كورونا دليل واضح لماذا نحن بحاجة إلى حدود جديدة، الاتحاد الأوروبي أصبح كارثة!.
أيضاً يسأل مغرد آخر، من هي الدولة القادمة التي ستخرج من الاتحاد الأوروبي؟!، أحب أن أرى الكثير من الدول تغادر بعد 10 سنوات.
يرد عليه مغرد آخر بالقول: إن إيطاليا ستكون الدولة التي ستخرج من الاتحاد، فالإيطاليون لن ينسوا أن الشيء الوحيد الذي فعله الاتحاد الأوروبي هو تغريم إيطاليا لأنها حاولت دعم السياحة.
كما قام الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بتقبيل العلم الصيني، إعراباً عن امتنانه العميق لدعم ومساعدة الصين حكومة وشعباً لبلاده، خلال أزمة فيروس كورونا الذي ضرب صربيا.
ووصل فريق طبي مؤلف من 6 خبراء صينيين إلى مطار “نيكولا تيسلا” الدولي في بلغراد، لمساعدة الحكومة في مكافحة فيروس كورونا، ومعهم أكثر من 10 أطنان من أجهزة التنفس، والكمامات الطبية، وصناديق الكشف عن الفيروس.
وقال الرئيس الصربي في وقت سابق: إن الصينيين لم يظهروا لشعبه فقط الصداقة والحب، “بل أظهروا التضامن”، مشيراً إلى أن الصين “أنقذت المئات وربما الآلاف من المواطنين الصرب”.
وكان فوتشيتش قد هاجم الاتحاد الأوروبي، بعد قرار الأخير عدم إرسال معدات طبية إلى الدول غير الأعضاء، قائلاً إنه طلب من الصين جميع أنواع المساعدات حتى إرسال الطواقم الطبية.
وانتقد الرئيس بشدة تخلي الأوروبيين عن بلاده، فيما كانوا سابقاً يطالبون صربيا بعدم شراء البضائع الصينية.
وأضيء مبنى الجمعية الوطنية وجسر نهر سافا في بلغراد بلون العلم الصيني ليلتي 21 و22 آذار تعبيراً عن التقدير للدور الصيني في مساعدة صربيا على مكافحة فيروس كورونا.