الاحتلال يستولي على 85 % من أراضي الفلسطينيين في جالود
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قرية جالود جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين، وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وقامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الواقعة غرب المدرسة الثانوية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال استولت على 85 بالمئة من أراضي القرية لتوسيع عمليات الاستيطان.
وتصعّد سلطات الاحتلال من عمليات استيلائها على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، في إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، متجاهلة القرارات الدولية، التي تؤكّد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتطالب بوقفه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله، وأطلقت الرصاص الحي صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.
وأصيب شاب فلسطيني، في وقت سابق، برصاص قوات الاحتلال في قرية دير نظام غرب مدينة رام الله، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في مدخل القرية أطلقت الرصاص باتجاه شاب فلسطيني ما أدى لاصابته.
كما أصيب فلسطينيان اثنان بجروح خلال اقتحام مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله.
إلى ذلك، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن سلطات الاحتلال تكثّف عمليات الاستيطان في الأغوار بالضفة الغربية بدعم من الإدارة الأمريكية لتنفيذ مؤامرة “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال عريقات: إن تكثيف الاستيطان في منطقة الأغوار جزء من بدء تنفيذ مؤامرة الضم والسرقة والاستيطان “سرقة العصر”، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال استولت على 95 بالمئة من أراضي الفلسطينيين في الأغوار، كما أنها تستولي على 94 بالمئة من كمية المياه الموجودة فيها، وأوضح أن سلطات الاحتلال، وبدعم من الإدارة الأمريكية، أقامت العام الماضي 4 بؤر استيطانية في الأغوار و110 وحدات استيطانية لتوسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين فيها.
وتطالب الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، بتحمّل مسؤولياته واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف لوقف مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية الرامية لضم الأغوار.
بالتوازي، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الحماية الدولية للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي من الإصابة بفيروس كورونا وإلزام سلطات الاحتلال باتخاذ التدابير الوقائية لحمايتهم منه، وشدد، خلال اليوم رئيس بعثة الصليب الأحمر في القدس دانيال دوفيلار، على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى وخاصة المرضى منهم وكبار السن والأطفال والنساء لحمايتهم من وباء قد لا يمكن السيطرة عليه.
وتواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، وتمنع اتخاذ تدابير احترازية من فيروس كورونا، ما يهدد حياة 5000 أسير فلسطيني بينهم 200 طفل و700 مريض يعانون أمراضاً مزمنة مثل القلب والكلى والسرطان والسكر وعشرات النساء وكبار السن.