الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

جمعية “قطرة أمل” تهتم بالأطفال الأيتام

 

 

لم تشأ جمعية “قطرة أمل” أن تتعدى أهدافها الكبرى التي تختصر الإنسانية في إيجاد سبل قصيرة من أجل رعاية الطفولة بكل تفاصيلها، فالجمعية هي أول من عملت على حماية الأطفال الأيتام في هذه المنطقة التي تغتال الفقر والعوز لسكانها في بحر من الثقافة لا حدود له، ومنذ تأسيسها في العام 2018 أسست فريقاً قوامه 300 متطوع ومتطوعة بهدف دعم الأطفال الأيتام من خلال مبادراته المتعددة كماً ونوعاً، حيث يدأب الفريق وعناصره لجمع وتوزيع العديد من المعونات الغذائية واللباس والكراسي المدولبة لأسر هي بأمس الحاجة إليها، كما أن للجمعية أهدافا تعليمية وتربوية وثقافية وفنية، فأسست نادي اللغة الإنكليزية بإشراف مختصين من أجل تنمية مهارات استخدام اللغة لدى الشباب والمتطوعين، ودعمت كل النشاطات التي تعتبر أساسية فيها كالمسرح والتعليم والصحة والخدمات الإغاثية، وأسست مركز قطرة أمل لتطوير المواهب من الأطفال في المجالات الفنية المختلفة والعمل على تطوير مهاراتهم واستثمارها تنموياً، بهدف إطلاق مقدراتهم وتطويرها في بيئة آمنة صديقة للطفولة ويتم تمويلها من المفوضية السامية للاجئين ودعم الأمانة السورية للتنمية.

واعتبر مؤسس الجمعية المخرج والممثل المسرحي والكاتب عصام كحلة الذي عاش مرارة اليتم ما شكل حافزاً له لمساعدة الأطفال الذين يعيشون نفس تجربته، أن الجمعية تقدم من خلال عدد كبير من المتطوعين والمختصين مختلف الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية للأطفال الأيتام بالدرجة الأولى ولأطفال الأسر المحتاجة والمتسربين دراسياً وفاقدي الرعاية الأسرية، وبين كحلة أن تقديم الدعم النفسي لكبار السن من خلال فريق “رد الجميل” يأتي من باب الاهتمام بالأسر المحتاجة عبر افتتاح مشاريع صغيرة تساعدها في معيشتها، وأكد أن تحقيق أمنيات الأطفال هي من الأولويات لدى الجمعية من خلال تعلم المهن وصقل الهوايات الفنية والثقافية التي يحبونها، فالجمعية وجدت لنشر الفرح والأمل في نفوس الأطفال الأيتام والمحتاجين، ولتكون وسيلتهم للرعاية المادية والاجتماعية والصحية وتأهيلهم تعليمياً.

وجمعية “قطرة أمل” من الجمعيات الرائدة في المجال الفني وعلى الأخص المسرحي فقد قدمت العديد من الأعمال المسرحية الهادفة للكبار والصغار وهي ما زالت مستمرة بدورها الإنساني بكل تفاصيله.

 

نزار جمول