في جريمة حرب.. الاحتلال التركي يقطع مجدّداً مياه الشرب عن الحسكة
بعد ساعات من تشغيلها، أوقف الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية ضخ المياه من آبار علوك، لتستمر معاناة أهالي مدينة الحسكة جراء انقطاعه لليوم الرابع على التوالي.
وأكد وزير الموارد المائية أن “التعنّت التركي بقطع المياه عن الحسكة وأريافها يرقى إلى جريمة حرب، وأن الحكومة السورية تحاول بذل كل جهد لحل هذه المشكلة الخطيرة من أجل إعادة ضخ المياه من محطة علوك مجدداً”، فيما قال مدير مؤسسة مياه الحسكة: إن عمال المؤسسة خرجوا من محطة الضخ بعد إيقافها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، مؤكداً استمرار المؤسسة في محاولات تشغيلها، مشيراً إلى أنه من المقرّر أن يتوجه عمال المؤسسة إلى المحطة صباح اليوم، وأنه لا بديل عن تشغيلها كونها المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون نسمة في الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها.
وفي محاولة لتدارك النقص، سيّر مجلس مدينة الحسكة صهاريج لإيصال مياه صالحة للشرب إلى الأهالي ريثما يتمّ حل مشكلة آبار علوك، ووقف انتهاكات قوات الاحتلال ومرتزقته.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أدانت، في وقت سابق، إقدام النظام التركي ومرتزقته الإرهابيين على قطع المياه المغذية للمدن الواقعة شمال شرق سورية الأمر الذي يعرض حياة أكثر من مليون شخص للخطر، لا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً لمكافحة فيروس كورونا قبل أن ينتشر.
وفي محافظة إدلب، فجّرت مجموعة إرهابية جسر قرية الكفير، والواقع على الطريق الدولية حلب اللاذقية “إم فور”، بهدف إعاقة حركة الدوريات المقرر تسييرها على الطريق ضمن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تمّ التوصل إليه في الخامس من الشهر الجاري.
وذكرت مصادر أهلية أن إرهابيين عمدوا إلى نسف جسر قرية الكفير في ناحية جسر الشغور بعد تفخيخه بالمتفجرات، وذلك لقطع الطريق الدولية ومنع إعادته للخدمة.
وكانت مجموعات إرهابية دمرت في الـ 16 من الشهر الجاري جسر محمبل على نفس الطريق الدولية لمنع حركة المرور، وقامت بنقل العديد من أفرادها وعشرات المدنيين، بعد إغرائهم بالمال، للبقاء على قارعة الطريق ومحيطه لضمان استمرار قطعها أمام الدوريات وتعطيل حركة السير الطبيعية عليها.
وكان تمّ التوصل إلى اتفاق بين روسيا والنظام التركي يقضي بوقف الأعمال القتالية في ادلب عند الوضع الراهن، والبدء بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولية حلب اللاذقية بدءاً من السادس من آذار الجاري، مع التأكيد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
سياسياً، استنكر رئيس المركز العربي المصري للتنمية القيادي الناصري الدكتور عبد الصمد الشرقاوي مواصلة النظام التركي جرائمه بحق الشعب السوري واعتداءاته المستمرة على الأراضي السورية، وقال: “إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مجرم حرب يستغل إمكانيات تركيا ومقدراتها لتحقيق أغراضه في وهم إعادة الاحتلال العثماني للمنطقة”، مشدداً على أن جرائم أردوغان في سورية “كفيلة بمحاكمته وملاحقته دولياً، وخاصة تلك المتعلقة بدعمه التنظيمات الإرهابية في سورية وليببا تنفيذاً لمخططه والمؤامرة التي حاكتها واشنطن ودول الغرب في المنطقة”، وأضاف: إن نظام أردوغان خطر على العالم وعدو يتربص بدول المنطقة ويعاديها علناً ويهدد استقرارها لذا يجب على دول المنطقة توحيد جهودها لردع خطره والتصدي له، مؤكدا أن وجود قوات تركية على أجزاء من الأراضي السورية احتلال ويحق للجميع مقاومته بشتى السبل.
وأعرب الشرقاوي عن ثقته بأن سورية التي تصدت للمؤامرات المحاكة للمنطقة طوال السنوات الماضية ستنتصر وتطهر جميع أراضيها من التنظيمات الإرهابية التي يدعمها نظام أردوغان.
من جانبه، أكد الخبير الأمني التشيكي لومير نييميتس أن قيام أردوغان بدفع المهاجرين إلى الحدود مع اليونان لعبة هدفها ابتزاز القارة الأوروبية بالأموال، وأوضح أن أردوغان يريد من خلال ورقة المهاجرين إجبار أوروبا على دعم عدوانه على سورية والحصول على المال في وقت تشهد فيه تركيا أوضاعاً اقتصادية صعبة، مشدداً على أن الوقت حان لوضع حد نهائي لعمليات الابتزاز التي يمارسها أردوغان.
وحذر نييميتس من إمكانية وجود إرهابيين من تنظيم “داعش” بين هؤلاء المهاجرين الذين يريد إرسالهم الى أوروبا ليشكلوا طابورا خامساً له هناك يخدم مخططاته، داعياً إلى العمل على مساعدة اليونان لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها على حدودها وعدم تركها وحدها بوجه نظام أردوغان الديكتاتوري.