مسلسل غياب “القوس والسهم” مستمر.. والتبريرات باتت معروفة!!
رغم إيقاف كامل النشاطات الرياضية وإغلاق النوادي والبيوتات الرياضية كافة، تحاول أغلب الاتحادات التأقلم مع الواقع الحالي والتواصل مع كوادرها بشتى الوسائل للاطمئنان عليهم، ليس هذا فحسب بل أنها اعدت التعديلات على أجندتها السنوية لتعويض نشاطات هذه الفترة، حيث كانت للأسف زاخرة ببطولات الجمهورية واختبارات انتقاء منتخبات للمشاركات العربية الكثيرة أيضا.
ويشذّ عن هذا كله اتحاد القوس والسهم الذي – على ما يبدو – يجد نفسه غير معنيٍّ بما يجري، وكأن وضعه قبل “كورونا” كان بأفضل حال وهو لا يحتاج إلى شيء بالتالي، فلا بطولة ولا نشاط يذكر، وحتى إن جاء إنجاز خارجي فالسبب هو الاجتهاد الشخصي، والحجة دائما موجودة: غلاء التجهيزات، ما يسبب ضعفا في الإقبال عليها. وهذا كلام غير مقبول أبدا، وخاصة مع انتخاب مكتب تنفيذي جديد طلب صراحة من كل الاتحادات رفع مطالبها ونواقصها اللوجستية؛ وهنا نكون قد فندنا أوّل حجة. أما قصة الإقبال، فهي إدانة مباشرة لاتحاد اللعبة فذلك واجبه ومهمته، ومن غير المفهوم ألا يستطيع جذب المواهب الجديدة، ذلك أن هذا النوع من الرماية من أكثر الرياضات إمتاعا، لكنه في الوقت نفسه يتطلب صبرا ونفسا طويلا، حيث يتوجب على الرامي التدرب لساعات طويلة يوميا، ويبدو أن الصبر ليس سمة يتحلى بها أعضاء الاتحاد الجديد، وإنما سمتهم التململ، فالأفضل ألا نأتي بلاعبين جدد، ونضطر إلى طلب تجهيزات جديدة، أو إعادة تهيئة حقول الرماية الخاصة بهذه الرياضة، والمتواجدة في مدينة الفيحاء، والتي تعاني إهمالا واضحا لكل من يمر بالقرب منها.
وللعلم، فإن القوس والسهم احدى أشهر الرياضات تاريخيا، ومن أوائل الألعاب الأولمبية المعتمدة، وتهدف اللعبة إلى إصابة الهدف من على بعد 70 مترا، ويقسم الهدف إلى عشر دوائر، يحصل الرامي على نقطة واحدة إذا أصاب السهم الدائرة الأخيرة، وعشر نقاط إذا أصاب الدائرة التي في المنتصف.
سامر الخيّر