ظريف: بومبيو وزير للخارجية أم وزير للكراهية؟!
تعرقل العقوبات الأميركية غير الشرعية واللاإنسانية المفروضة على إيران، والتي أضرت بالقطاع الصحي، جهود طهران لمكافحة فيروس كورونا، ولذلك وبعد أيام من تشديد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن واشنطن “غير مستعدة للتخلي عن سياسة الضغوط القصوى، وهي تناصر فيروس كورونا بمواصلة العقوبات”، ندّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدعوات نظيره الأمريكي مايك بومبيو المتواصلة للاستمرار بفرض الحظر على إيران رغم الظروف الراهنة التي تشهد انتشاراً لفيروس كورونا المستجد في العالم.
وقال في تغريدة على تويتر رداً على دعوات بومبيو لتشديد الحظر: لا يمكن لأي وباء أن يوقف بروباغندا بومبيو ذات الدرجة الثالثة، مشيراً إلى أن هناك سؤالاً مهماً يخطر بالذهن عما إذا كان بومبيو وزيراً للخارجية أم وزيراً للكراهية؟! وشدّد على أنه لا يمكن لبومبيو التغطية على إرهاب بلاده الاقتصادي وقتلها الأبرياء والإخلال بالجهد العالمي لمكافحة فيروس كوفيد 19 عبر مناداته المخزية لشن الحرب.
بدوره دحض القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي المزاعم الأمريكية حول مساعدة الشعب الإيراني ووصفها بأنها كذب وخداع، وقال: الإدارة الأمريكية عاجزة عن الحفاظ على أرواح مواطنيها، فكيف تريد مساعدتنا؟! مشدداً على أن ادعاءاتهم هذه عبارة عن كذب وخداع، لأن بلدهم يعاني من تفشي الفيروس وأصبحوا شبه عاجزين عن التصدي لها.
ولفت سلامي إلى أن إيران تقول إنه إذا كان الشعب الأمريكي بحاجة إلى المساعدة فهي مستعدة للقيام بذلك لكنها ليست بحاجة إلى مساعدتهم، وأشار إلى إمكانيات الحرس الثوري في إقامة المستشفيات المتنقّلة مع كل الأجهزة والمعدات اللازمة لها، لافتاً إلى إقامة 10 مستشفيات متنقّلة في المحافظات الأكثر إصابة بالفيروس.
وعلى صعيد مكافحة الفيروس، أعرب روحاني عن أمله بأن تتمكن بلاده من القضاء على انتشار الوباء مع نهاية الأسبوعين القادمين، وقال: لقد وضعنا كل إمكاناتنا للسيطرة على الفيروس من خلال تطبيق إجراءات مشددة، تستمر لمدة أسبوعين، ونأمل بقطع سلسلة انتقال العدوى خلال هذه الفترة، وأضاف: إن ظروف إيران أفضل من دول عديدة رغم العقوبات المفروضة علينا، لكننا بحاجة للحصول على مليار دولار من صندوق التنمية الوطنية لمواجهة الفيروس.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية قد جهّزت 4 ألاف سرير للمساعدة بمكافحة الفيروس، ولم يتم استخدامها حتى الآن، إضافة إلى تحضير جميع أسرة المستشفيات في البلاد، لافتاً إلى أن الحكومة اتخذت قراراً بدعم الأعمال المتضررة شريطة عدم إخراج العمال وتقديم قروض ميسرة في هذا المجال وخلال تنفيذ مشروع العزل الاجتماعي.
من جهته، أعلن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري فرض إجراءات جديدة للحد من انتشار كوفيد 19 في البلاد، وقال: إن معظم القيود التي ستفرض على المواطنين “مرتبطة بالسفر خارج المدن”، وأوضح أن هذه الإجراءات “ستتوافق مع الظروف الخاصة التي تعيشها إيران، وشرط النجاح هو الالتزام بها من قبل المواطنين”، كما شدد على أنّه “في حال تخطينا هذه المرحلة بنجاح، سنكون قد تمكنّا من تقليص مدة مكافحة كورونا، وبأقل الخسائر”.
يشار إلى أن إجراءات الحكومة الإيرانية بالتصدي للفيروس أدت إلى تراجع كبير في انتشاره، وشهدت الأيام الماضية معدل أقل بكثير مما سبقها، وكشفت آخر إحصائية لوزير الصحة، كيانوش جهانبور، عن 157 وفاة جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 2234 شخصاً، وعدد الإصابات إلى 29406 شخصاً، كما تعافى 10457 مصاباً.