كورونا يتفشى في تركيا.. وأردوغان يكابر!
وضع تفشي فيروس كورونا في تركيا نظام أردوغان في ورطة، مع الإعلان عن ارتفاع الإصابات إلى أكثر من 7402 و108 حالة وفاة بوقت قصير جداً، إضافة إلى انتشاره بين صفوف الجيش، وامتلاء غرف العناية المركزة في المشافي بالمصابين المدنيين والعسكريين، ما استدعى حجر العديد من عناصره، وتحذير المعارضة من أن الإصابات قد تصل إلى مليون إن واصل أردوغان سياساته اللامسؤولة وتجييره انتشار الفيروس لأهدافه الشخصية.
ويبدو أن انتشار الوباء فضح النظام التركي، وأظهر كل ما به من جوانب ضعف، وخاصة مع إعلان أردوغان فرض الحجر الصحي على عدد غير معروف من جنود القوات المسلحة، وتحذيره للشعب من صعوبة الفترة المقبلة، وقوله: “علينا تقديم المزيد من التضحيات”.
وأدى الارتفاع السريع في الإصابات إلى فوضى وقلق واسع في تركيا، وطالبت المعارضة بتفسير تضارب البيانات المعلنة بين أردوغان ووزير الصحة فخر الدين كوجا، بشأن حالات الإصابة والوفيات.
وقال نائب حزب الشعب الجمهوري جورسل تيكين: أعلن وزير الصحة أن 26 شخصاً خرجوا من المستشفى، بينما أعلن الرئيس أردوغان أن 797 قد خرجوا، وأضاف: إن أردوغان أعلن أن عدد الحالات التي تعافت 8554، وبعده بساعتين أعلن وزير الصحة أنها 2433، وتساءل أين الحقيقة؟!.
بدوره، موقع تركيا الآن تساءل حول الوضع في تركيا، وأنه ينعدم إلى الشفافية، فيما كشف الصحفي دنيز زيرك عن تلاعب النظام التركي بأرقام ضحايا الفيروس، ما دفع فجأة إلى اتخاذ إجراءات مشددة حيال تفشي الوباء، واعتبار الأمر على أنه من أسرار الدولة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا فيديو صادم، يكشف فيه أحد المواطنين قيام السلطات في تركيا بدفن ضحايا وباء كورونا سراً في إحدى الغابات، الأمر الذي يفضح تستر النظام التركي على العدد الحقيقي للضحايا والمصابين.
ولفت كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي، برسالة إلى قادة الأحزاب التركية، تضمنت أربعة سيناريوهات مختلفة عنونت بـ”متفائلة ومحتملة ومتشائمة وكارثية”.
ولفت التقرير إلى أنه من المتوقّع أن يصل عدد مصابي فيروس كورونا الجديد في تركيا إلى مليون شخص أو يزيد، مع ضعف الإجراءات اللازمة التي تتخذها السلطات التركية وحكومة أردوغان.
وذكرت صحيفة “جمهورييت” أن تقرير كليتشدار أوغلو قارن بين آثار الوباء على تركيا من خلال السيناريو الأول المتفائل، وهو بقاء الإصابات بمعدل عدة آلاف، والثاني وهو المحتمل، أي وصول الحالات إلى 10 آلاف، والثالث المتشائم وهو وصول الحالات لنحو 100 ألف حالة، والرابع الكارثي، وهو وصولها إلى مليون.
بدوره، الخبير التركي إنان دوغان تحدّث عن توقعات بنصف مليون إصابة، وقال: إن نظام أردوغان يكتفي بنفي التفشي الكبير لفيروس كورونا المستجد بدل اعتماد سياسة استباقية تمنع انتشاره.
وعلى صعيد الاقتصاد والغذاء، فقد ذكرت صحيفة زمان أن الوضع الاقتصادي يتدهور، وتسجل الليرة تراجعاً خطيراً، وأن أسعار المواد تسجل قفزات جنونية، وخاصة المواد المطهرة، وأن الدولة عاجزة عن توفير احتياجات البلاد.
وكشفت وسائل إعلام أن تركيا تواجه نقصاً كبيراً في السلع الغذائية الأساسية، بسبب عدم اتخاذ الحكومة الإجراءات الكافية، وقالت أحزاب المعارضة: إن الحكومة التركية تخاطر بالنقص الحاد في الغذاء الذي سينفذ خلال مدة أقصاها 3 أشهر، بسبب تفشي الفيروس، وعلى الحكومة دعم القطاع الزراعي بشكل فوري.