العراق.. انسحاب رابع للقوات الأمريكية
أعلنت قيادة عمليات نينوى في الجيش العراقي انسحاب القوات الأمريكية من كافة مواقعها العسكرية داخل القصور الرئاسية شمالي الموصل 400 كلم شمال بغداد، فيما قال تلفزيون “العراقية” الرسمي: إن ما يسمّى قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة، سلّمت مقرها في محافظة نينوى إلى قوات وزارة الدفاع العراقية.
يأتي ذلك غداة تسليم القوات الأميركية الجيش العراقي قاعدة “كي وان” الواقعة في كركوك الأحد بحضور قيادات عسكرية عراقية وقيادات من “التحالف”. وتسليم ممتلكات بقيمة مليون دولار إلى الحكومة العراقية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن القوات الأميركية بصدد الانسحاب من قواعد التاجي وبسماية والقصور الرئاسية في الموصل، وذلك وسط تحذيرات لمسؤولين عراقيين من نيات مبيتة خلف هذه الانسحابات.
ووصف محمد محيي المتحدّث الرسمي باسم كتائب حزب الله العراقي الانسحابات الأمريكية من بعض قواعدها العسكرية في العراق بأنه لا يمثل انسحاباً حقيقياً وإنما مجرد “إعادة تموضع بعدما تعرّضت له من ضربات قوية من فصائل الشعب العراقي”، وأكد في الوقت نفسه أن من حق الشعب العراقي التصدي للتواجد الأمريكي، محذّراً القوات الأمريكية من القيام بأي عدوان على الشعب العراقي وفصائله أو أي محاولة انقلاب عسكري ضد العملية السياسية أو النيل من قيادات الحشد الشعبي أو اغتيال شخصيات وطنية، وأضاف: إن موقفنا من الضربات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق واضح وهو أن من حق الشعب العراقي أن يتصدى لهذا التواجد.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت قبل يومين عن إعداد خطط أمريكية لاستهداف فصائل المقاومة العراقية.
من جهته، حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، من أي عمل هجومي على مواقع عراقية، مشيراً إلى رصد “طيران غير مرخص” فوق مواقع عسكرية عراقية، واعتبر في بيان أن “الأعمال غير القانونية وغير المسؤولة التي يقوم بها البعض عبر استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية هي استهداف للسيادة العراقية”، مشيراً إلى أن “الجهود يجب أن تنصب على محاربة داعش ووباء كورونا”.
في الأثناء، أعلن الحشد الشعبي عن صد هجوم لإرهابيي تنظيم “داعش” على منطقة عكاشات غربي محافظة الأنبار.
وقال نائب قائد عمليات الأنبار في الحشد أحمد نصر الله في بيان: “إن اللواء 18 في الحشد الشعبي تمكن من صد هجوم لعدد من الإرهابيين حاولوا الاعتداء على قطعات الحشد مستخدمين قذائف هاون وأسلحة متوسطة وخفيفة لكن سرعة الرد حسمت الموقف”، وأضاف: إن الهجوم أسفر عن جرح عنصرين من حرس الحدود وعنصر من الحشد الشعبي تابع للواء 18 وأن المهاجمين لاذوا بالفرار في عمق الصحراء بعد الرد عليهم.