بعد الصافرة ملاكمتنا والبحث عن الذات!!
شارك منتخبنا الوطني للملاكمة مؤخرا في الدورة المؤهلة لأولمبياد طوكيو، لكن لم يحقق لاعبا منتخبنا الوطني المطلوب وتعرضا لهزيمتين كانتا كفيلتين بالخروج من سباق التأهل الأولمبي، لتثبت الدورة وبالدليل القاطع أن اللعبة لن تحقق نتائج جيدة في المستقبل القريب دون إجراء معسكرات داخلية وخارجية طويلة الأمد تتخللها مباريات ودورات دولية.
وهذه المعسكرات افتقدتها ملاكمتنا ورياضتنا بشكل عام في السنوات الماضية، عكس بقية الدول، ومنها على سبيل المثال الأردن التي استطاعت ملاكمتها من خلال استعدادها الجيد التأهل بالجملة، حيث وصل خمسة لاعبين للدورة الأولمبية، وهنا بيت القصيد فهذا التأهل لم يأتِ من فراغ بل من معسكرات تدريبية خارج البلاد في كل من مصر وكوبا وأوكرانيا، بلد المدرب الأوكراني الذي يعمل لديهم، إضافة إلى مباريات دولية خارجية.
ومن هنا، على القائمين على ملاكمتنا أن يسعوا لزيادة المعسكرات الخارجية القوية في الدول الصديقة، فرياضتنا ليست عاجزة عن تأمينها، وعلاقاتنا مع الاتحادات الوطنية والاتحادين الآسيوي والدولي جيدة، ومن خلال هذه العلاقات استطاع اتحاد الملاكمة تأمين معسكر تدريبي في كازاخستان في الفترة المقبلة والمشاركة بدورة دولية تتبع المعسكر. ومعروف في عالم الملاكمة قوة كازاخستان وقوة الدورات التي تنظمها وفي هذا كل الفائدة لملاكمينا.
ولا شك أن ملاكمتنا إن أرادت تحقيق النتائج المرجوة فلا بد ان تشارك في المعسكرات والدورات القوية والرسمية، فمن دون هذا الإجراء لن بتطور مستوى اللعبة بل لن تستطيع أن تحافظ على مستواها الحالي وبكل تأكيد ستتراجع.
أخيرا، لا بد من القول أن ملاكمتنا تزخر بالكثير من المواهب والخامات الجيدة، والدليل أن منتخب الناشئين حقق نتائج لافتة في البطولة العربية، وعلى القائمين على اللعبة العمل على تلك المواهب وزجها في البطولات والمعسكرات الخارجية.. عندها يمكن لقبضاتنا أن تحقق النتائج المرجوة في جميع المحافل لمختلف الفئات.
عماد درويش