عَشرة نصوص.. وألف تأويل..!
-1-
هذي الدواةُ الآثمةُ مرهونة بالارتكاب المرمي على أطراف الخبر.. تدور في سوادها أحجية الرؤوس.. تتموضع كالمفكر “رودان”، فتخترق أصابعها وجه العبارة. والأصابع الممتدة تبحث عن تفاصيل البصمة في متاهتها فـ”أخذتهم الرجفة” والعيون تراقب التفاتة النبض.. والحكم جاء بأدلة ممددة بَصَقتْ حبرها على وجه الإثبات..!
-2-
الغربة عالقة في كُم سترتي.. ويمضي النكوص كعروة مهجورة.. عنكبها اختناق الحضور.. يرخي الحبل مشارقه ومغاربه.. فيضيع الهبوب في جوف المعطف. لو أزحتم بقعة ظلي، لوجدتكم تاريخ الشمس المخصّب على البطانة المغروسة زمنا في رائحة العارفين..!
-3
ظلت الشفقة تهادن مثيراتها.. حكّت جلد المذاق.. فمضت في وضح الاختمار تختبر توبة الآخرين..
كانت اللحظة موسومة بالضجيج وانتعال الأسى تقف خلف القضبان بكل أمانيها تردد طولها، والنداء البخيل أربكه الاعتذار..!
-4-
أخيراً فقئت عين العدل.. كان المصاب جللاً.. وجلباب الانحناء موحل حد الشبع.. فكيف تغسل هيبة الميزان توازنها..؟
-5-
من ديدن الموال.. الختام الحلال يسربل قافية الآه.. فتعلو هامات “الأوف” ويصير الوتر يستودع اهتزازي في لوعة الخشب وحنانه..
تجيء حورية النغمات على دفّ الدهشة لتقنص السويعات السكرى وتمارس سطوة اللهاث.. هنا، كانت الحيرة بطعم الاحتباس..!
-6-
شطرنج مباغت.. ملونٌ بإخفاقه التناقض، يخرج الحصان المزمن مربوطاً بالاتجاه.. والكل بملامح انكسار.. يجيء الصوت المبحوح عالياً عالياً أنْ تقدّمْ.. فيفرّ الكلام من سواد المسافة..
التصفيق كان حاداً.. والأيدي اغتسلت بنحيب الانكسار.. ليتَ اللون غيّر جلده، ودفع خريطته عن دائرة الحلبات..!
-7-
السؤال بين الذراعين له وقع مزلزل.. تنتقي الضلوع أقواسها على نيّة الترويض.. واليقين في ثوب فضفاض ينشد طعم السيرة..
والخلوة أعمت بصيرة البقية.. والتمني كناقوس اقترف موضة التكرار..
سأدع عسل التجلي ينساق على خلايا الاحتضان.. وأحتكم للنبض النافر في مهد اللقاء..!
-8-
لا تؤجّل وطن اليوم إلى الغد.. الكل يتعكز على نحو مؤرخ.. فتدهشنا خلايا الخيبة.. هذا النفق مدججٌ بالنعيق وحفنة مستبدة من تراب المراثي.. لا تدوّنوا على تراب مهاجر حروف المدن.. سيلعنكم المسير والقلق الرمادي.. والبعد في الأنفاق رمزية الأقفال.. دار غريبة الأطوار.. والعودة إلى ملامح الأولين هذيان مبلل بالتأكيد..!
-9-
موشّح بأقاليم الحداد.. كان الافتراض محكماً.. لم يأبه لجحافل التقاويم..
الغاية تعشش فوق رأس النشوة.. فلا حسابات خاسرة سوى الواحدِ كحكاية بدائية في رقعة الأوحال..!
-10-
أكره عدّ النفوس وجمع النهايات.. الكل يعرف غرق التفكير وأبدية الأصابع الموغلة في رأس الشجن..
هنا، استرسل القرار بغنائية مكلومة العنوان.. وقررت عنه خلع الرخام عن جدران القادمات.. لتتعرى المدن وتطرح المفردات..!
رائد خليل