أخبارصحيفة البعث

الجيش اليمني يسيطر على معسكر اللبنات والمرازيق والفرايد

وجّهت القوات اليمنية المشتركة رسالة واضحة لمرتزقة تحالف العدوان السعودي بأن “لا مكان آمن لكم هنا”، حيث بسطت سيطرتها على مناطق واسعة في الصحراء الرابطة بين محافظتي الجوف ومأرب، فيما شن طيران تحالف العدوان سلسلة غارات عنيفة على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وقالت مصادر ميدانية: إن قوات الجيش واللجان الشعبية حرّرت معسكر اللبنات ومنطقتي المرازيق والفرايد، أبرز المعاقل المتبقية لمرتزقة قوى العدوان السعودي شرق الجوف، مؤكدة أن قوات النظام السعودي هربت إلى مدينة مأرب بعد انهيار قوات المرتزقة وفرارها من المنطقة.

واعترفت وسائل اعلام تابعة للتحالف السعودي بالهزيمة وقالت: إن المعارك أصبحت قريبة من مركز المدينة، مشيرة إلى أن أهمية الإنجاز العسكري الجديد تكمن في أن معسكر اللبنات هو آخر القواعد العسكرية التابعة لمرتزقة العدوان في الجوف، وبعد تحريره بات الطريق سالكاً أمام القوات اليمنية المشتركة لإحكام السيطرة على مأرب من اتجاه الصحراء، والهجوم عبر صرواح، غرب مأرب، وأوضحت أن قوات الجيش واللجان الشعبية كبدت مرتزقة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح واغتنمت أسلحة وعتاد عسكري كبير خلال العملية الواسعة.

هذا وأفادت مصادر إعلامية من مأرب بوقوع انهيارات في صفوف قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بعد سقوط معسكر اللبنات، مؤكدةً أيضاً وجود خلافات بين قوات حزب المؤتمر وحزب الإصلاح في مأرب، لافتة إلى أن حزب الإصلاح يسحب ما تبقى من قواته من مأرب باتجاه شبوة وحضرموت.

وكعادتها، قوى تحالف العدوان بعد كل خسارة في الميدان تنتقم من المدنيين، فقد شنت طائراته سلسلة غارات عنيفة على الجوف وصعدة وحجة وصنعاء وعمران ومأرب، وأوضح مصدر إعلامي أن حصيلة الغارات العدوانية ارتفعت إلى 19 غارة، مشيراً إلى أن الغارات تركزت على قاعدة الديلمي الجوية ومنطقة الكليات الحربية وعلى منطقتي عطوان والنهدين ودار الرئاسة في الاحياء الجنوبية من صنعاء، وذلك بالتوازي مع تحليق مستمر لطيران العدوان السعودي في شمال العاصمة، وأدت غارات طيران تحالف العدوان على الكلية الحربية إلى استشهاد أحد مدربي الخيول ونفوق 70 خيلاً عربياً أصيلاً، وأوضح مصدر محلي أن طيران العدوان شن ست غارات على اسطبلات الخيول بالكلية ما أدى إلى استشهاد أحد مدربي الخيول وإصابة اثنين آخرين ونفوق 70 خيلاً عربياً أصيلاً وإصابة 30 خيلاً.

والحديدة أيضاً لم تكن بعيدة عن القصف السعودي واستهدفت الطائرات مدينة المنصري بمديرية الحالي، ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، إلى جانب قصف مديرية الصليف، مؤكداً أن ذلك يعتبر ذلك خرقاً واضحاً لاتفاق الامم المتحدة، رغم إعلانها الترحيب بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لإيقاف الحرب لمواجهة التداعيات المحتملة لفيروس كورونا، كما استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات جوية مديريتي الظاهِر وشدا وجبل تويلق الحدودي قبالة جيزان السعودية غربي محافظة صعدة شمال اليمن.

إلى ذلك، قالت حكومة الانقاذ اليمنية: إن غارات التحالف تصعيد خطير وتؤكد أن التحالف ليس في وارد وقف العدوان، وأضافت: إن استهداف المناطق الآهلة بالسكان في صنعاء وصعدة والحديدة دليل على إجرام العدوان، لافتة إلى أنه كلما تحدث العدوان عن السلام رافقه تصعيد في استهداف المناطق المدنية.

وأكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي إن غارات العدوان تصعيد خطير وليس بجديد، وهو يكشف أنهم ليسوا في وارد وقف العدوان، مضيفاً: إن استهداف المناطق الآهلة بالسكان في العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة دليل على إجرام العدوان، وأن العدو كلما تحدث عن السلام رافقه تصعيد في استهداف المناطق المدنية، لافتاً إلى أن السلام الذي نعرفه عن العدوان هو سلام قتل الأطفال وقصف المدن لخمس سنوات، مشيراً إلى أن موقف الأمم المتحدة وغريفيث يأتي للتغطية على جرائم العدوان حتى التي استهدفت عاملين في الأمم المتحدة.

بالتوازي، أعلنت حكومة صنعاء استعدادها للبدء بصرف الرواتب لموظفي الدولة وفقاً لكشوف العام 2014، اذا التزم طرف الرئيس هادي والأمم المتحدة تغطية العجز والفارق، مشيرة إلى أن أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت الأطراف اليمنيّين باتخاذ خطوات اقتصادية وإنسانية عاجلة، لتجنيب اليمنيين المزيد من التدهور في الوضع المعيشي والصحي والإنساني، ولا سيّما مع تفشي فايروس كورونا في الدول المجاورة.