الاحتلال يستغل كورونا للسيطرة على الحرم الإبراهيمي
حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أمس، من استغلال كيان الاحتلال الصهيوني تفشي فيروس كورونا للسيطرة على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن سلطات الاحتلال أقدمت على إغلاق المسجد، ومنعت دخول الحراس والسدنة، فيما سمحت فقط بدخول المؤذن لرفع الأذان، وأضافت: إن إغلاق المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال أمام موظفي الأوقاف ما هو إلا محاولة للسيطرة الكاملة عليه، في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة التي نعيشها في هذه الأيام.
وطالبت وزارة الأوقاف المجتمع الدولي بالعمل على منع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تحويل المسجد لكنيس يهودي في تعامل يضرب أحقية المسلمين الخالصة به بعرض الحائط.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة مسجد الأربعين في قرية العيسوية شمال القدس المحتلة واعتدت على المصلين الفلسطينيين، واعتقلت أحدهم، فيما اقتحمت بلدتي كوبر والبيرة في رام الله، واعتقلت 4 فلسطينيين.
كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم، وقال رئيس المجلس القروي إحسان تحسين لـ”وفا”، إنهم تفاجؤوا بقوات كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها جرافتان تحاصر المكان، في الوقت الذي أغلقت فيه مداخل القرية من الجهتين الشرقية والغربية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، قبل أن يقوموا بهدم المنزل.
في سياق متصل قام مستوطنون بجرف عدة دونمات من أراضي قريتي جالود وقريوت جنوب محافظة نابلس، وقال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في قريوت بشار القريوتي: إن جرافات تابعة للمستوطنين تعمل منذ ساعات على تجريف أراض تابعة لقريتي جالود وقريوت، مزروعة بأشجار الزيتون، وتقع بمحاذاة ما يسمّى مستوطنة “شفوت راحيل”.
سياسياً، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات دول العالم بالضغط على “إسرائيل” للاستجابة فوراً لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الأكثر ضعفاً وتضرراً، بمن في ذلك المسنون والقصر والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو من أمراض مزمنة، والمعتقلون الإداريون.
جاء ذلك في رسائل رسمية وجهها عريقات إلى أمين عام الأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، بريطانيا.
وعرض عريقات في الرسالة واقع السجون التي تفتقر إلى أسس الصحة العامة، والمعاناة من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام وجود الأطباء والعلاج والأجهزة الطبية ومواد التنظيف، وذلك في ظل الخطر الحالي المحدق بصحة وأرواح المعتقلين الفلسطينيين بسبب انتشار فيروس “كوفيد 19″، وحذّر من الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات الاحتلال مؤخراً بحق الأسرى، موضحاً مطالب الأسرى المشروعة بالحفاظ على حياتهم وصحتهم في هذا الوقت الاستثنائي، ما ينذر بكارثة مفجعة بحق أكثر من 5000 أسير وأسيرة، منهم 180 طفلاً.
وحمّل عريقات “إسرائيل” “السلطة القائمة بالاحتلال” المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مطالباً بالتحرّك الدولي والحقوقي الفوري لإنقاذهم قبل فوات الأوان، وشدد على أن القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، تنصّ على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة، والمعاملة الخاصة للأسرى المرضى.