غارات هستيرية لتحالف العدوان على مواقع مدنية يمنية
على الرغم من حديثها عن قبول قرار وقف اطلاق النار، والدعوات الدولية والأممية بضرورة وقف الأعمال العدائية والعسكرية في اليمن والتفرّغ لمواجهة تفشي وباء كورونا، تتواصل غارات طائرات “التحالف السعودي” على مناطق متفرقة من اليمن، حيث استهدفت بـ 6 غارات مديرية مجزر بمأرب شمال اليمن، و7 غارات مدينة الحزم بالجوف المجاورة شمال شرق اليمن وغارتين على مديرية خب والشعف بالمحافظة.
والمشاهد في صنعاء تكشف حجم وحشية الغارات، بالتزامن مع قصف مدفعي لعدد من الأحياء والقرى، ما يعني استمرار هذا التحالف وأطرافه في ارتكاب خروقات جديدة ومواصلة تصعيده العسكري، والتي دفعت الجيش اليمني واللجان الشعبية للقول: إنها لن تقف أمامه مكتوفة الأيدي، ومتوعّدة برد مؤلم، بعد يومين من استهدافها لمواقع حساسة في العمق السعودي.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان القوات اليمنية المشتركة السيطرة الكاملة على معسكر اللبنات ومنطقة المزاريق المحيطة بالمعسكر بالمحافظة.
أما مديرية صرواح بمأرب فتشهد مواجهات عنيفة على الأرض بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وتحالف العدوان السعودي من جهة أخرى، فيما استهدفت مقاتلات “التحالف” منطقة الرمضة بصِرواح بغارتين جويتين، كذلك طال القصف الجوي بـ 4 غارات منطقة المزرق بمديرية حرض الحدودية بحجة، واستهدفت بغارة جوية مديرية حَرْف سُفيان بعمران.
وبعد قيام طائرات التحالف السعودي بعملية إنزال لعدد من الصناديق المحملة بالكمامات والمناديل الورقية وغيرها خلال الهجمات على محافظات صنعاء والحديدة والمحويت، دعت وزارة الصحة اليمنية في حكومة الانقاذ في بيان لها المواطنين بتوخي الحذر وعدم ملامسة أي مواد يتم إسقاطها من قبل طائرات التحالف، وإبلاغ الجهات الصحية والأمنية.
وفي الساحل الغربي، أفاد مصدر عسكري باستهداف قوات تحالف العدوان بـ 5 قذائف هاون مناطق متفرقة في كيلو 16 شرقاً وقرية الدحفش أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة جنوباً، وتحدث المصدر عن رصد 66خرقاً جديداً للهدنة في الحديدة ارتكبها التحالف السعودي بينها 13 غارة جوية و90 قذيفة صاروخية ومدفعية وامتدت القصف إلى صعدة.
هذا وأفاد مصدر محلي بقصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف مديرية رازح الحدودية، كما استهدفت مقاتلاته بغارتين جويتين منطقة الرزامات في مديرية الصفراء بالمحافظة نفسها.
وفي صعدة، أصيب رجل وطفل داخل منزلهما بنيران قوات النظام السعودي في إحدى القرى الحدودية بمديرية رازح.
إلى ذلك، شن طيران تحالف العدوان غارة على معسكر محور صعدة وأربع غارات على مديرية حرض ومنطقة المزرق في حجة وغارتين على مديرية خب والشعف في الجوف وغارة على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران.
في الأثناء، أدانت المؤسسة العامة للاتصالات، استهداف طيران التحالف لمبنى سنترال الاتصالات بجزيرة كمران محافظة الحديدة، وأوضح مصدر مسؤول في المؤسسة أن قصف طيران العدوان أسفر عن تدمير كلي للمبني والسنترال وتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن سكان الجزيرة، مشيراً إلى أن قصف تحالف العدوان لمنشأة خدمية مدنية انتهاك سافر للأعراف والقوانين الدولية وتجرمه المواثيق الإنسانية، لافتاً إلى أن تدمير مبنى الاتصالات والسنترال في الجزيرة وحرمان سكانها من أبسط حقوقهم وهو الاتصال والتواصل خصوصاً في ظل الإجراءات الاحترازية التي يتخذها اليمن لمواجهة فيروس كورونا وهو ما يتطلب توفر خدمات الاتصالات والإنترنت للمواطنين، وحمل في بيان صادر عن المؤسسة، دول تحالف العدوان مسؤولية هذه الجريمة وما نتج عنها من إضرار وخسائر وما تسببه من آثار كارثية على المواطنين، وذكر المصدر أن استهداف سنترال الاتصالات له انعكاسات خطيرة على حياة سكان جزيرة كمران وتزيد من تفشي الأوبئة والأمراض جراء حرمانهم من رسائل وإرشادات التوعية الصحية والوقائية من فيروس كورونا وغيره من الأوبئة.