محاولات خجولة دون تنسيق.. أين هي أصوات نجومنا في زمن الكورونا!؟
تقوم بعض اتحادات الألعاب، وخاصة اتحادات ألعاب القوة، بالتواصل شبه اليومي مع كوادرها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وهي نقطة ترفع لها القبعة حيث يعتبر رفع الروح المعنوية من أهم عوامل تقوية المناعة، وبالتالي التخفيف من خطر الإصابة بفيروس كورونا.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تطلب من لاعبيها المحافظة على لياقتهم وتزودهم في بعض الأحيان بفيديوهات لتمارين يمكن ممارستها في المنزل. وحقيقة قام بعض مدربي المواي تاي والكيك بوكسينغ – مشكورين – بنشر تمارين يمكن أن يستفيد منها حتى غير الرياضيين لتقوية أجسامهم وبالتالي صحتهم، على أمل أن تحتذي بهم بقية الرياضات والاتحادات، وحتى تلك التي لا تتطلب لياقة بدنية كالرماية والشطرنج، فالتواصل فيما بينها له ثمار نقطفها فورا، وأخرى سيتأخر قطفها إلى ما بعد زوال الوباء.
ولو أننا كنا نتمنى رؤية نجومنا الرياضيين، وخاصة نجوم كرة القدم، أصحاب الشعبية الكبرى بين مختلف فئات الجمهور السوري، يشاركون على صفحاتهم الشخصية، أو في الحملات التي أطلقتها مختلف الفعاليات، وكان لممثلي الدراما الحصة الأكبر فيها، كحملة “ملتزمون”، وهي حملة توعوية أسستها مجموعة من الشباب وتهدف إلى نشر ثقافة الالتزام والتطوع والتبرع لدعم كافة شرائح الشعب في مواجهة فيروس كورونا، والأهم من ذلك التقيد بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة. ولو شاهدنا نجومنا يتوجهون نحو مثل هذه الخطوة، لكانت الاستجابة والالتزام بالبقاء في المنازل أكبر وأوسع، فهذا هو الوقت الأفضل ليردوا الدين لمحبيهم ووطنهم بأن يكون جزءا مؤثرا في حملات التوعية.
على العموم، مازال الوقت مفتوحا لمثل هذه المشاركات، حيث شاهدنا نجوم الرياضة حول العالم، وخاصة نجوم الساحرة المستديرة، يتنافسون فيما بينهم لابتكار أفكار جديدة يشغلون بها أنفسهم، وفي الوقت نفسه يبقون على تواصل مع مشجعيهم.
سامر الخيّر