عدد الإصابات يتجاوز الـ 800 ألف.. وإيطاليا الأولى في عدد الوفيات
تجاوز عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد في العالم، أمس الثلاثاء، 800 ألف حالة. وحتى الآن، سجّلت في العالم 804061 إصابة بفيروس كورونا في أكثر من 170 بلداً، بما فيها 39074 وفاة و172435 حالة شفاء.
وتتصدّر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس، حيث رصدت فيها 164798 حالة، وتأتي إيطاليا في المركز الثاني بـ 101739 حالة، وإسبانيا في المرتبة الثالثة بـ94417 حالة، بينما تمثّل الصين، التي تعد مصدراً للوباء، الدولة الرابعة بـ 81518 مصاباً.
وتعتبر إيطاليا الدولة الأولى عالمياً من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس بـ 11591 حالة، لتأتي إسبانيا في المرتبة الثانية بـ 8189 حالة، والصين في المركز الثالث بـ 3305 حالات، والولايات المتحدة في الموقع الرابع بـ 3178 حالة.
وأفاد مسؤول صحي إيطالي باستمرار انحسار وتيرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في منطقة لومبارديا، التي تعتبر الأكثر تضرّراً بالمرض في البلاد، مع تسجيل 381 وفاة جديدة بالعدوى، فيما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن قادم الأيام لن يشبه ماضيها، مشدداً على ضرورة “بناء سيادة وطنية وأوروبية”، في خضم أزمة فيروس كورونا التي تعصف ببلاده والعالم.
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا في فرنسا إلى 45209، كما بلغ عدد الوفيات 3032، فيما وصل عدد حالات الشفاء إلى 7991، فيما أغلق مطار أورلي الدولي بباريس أبوابه كلياً، أمس، لأول مرة في تاريخه منذ افتتاحه عام 1961.
إلى ذلك لقيت يافعة بلجيكية تبلغ من العمر 12 عاماً حتفها بفيروس كورونا، لتصبح بذلك أصغر شخص في أوروبا يموت بسبب هذا الوباء، وقال المتحدث باسم الحكومة إيمانويل أندريه: إن الوفاة في مثل هذا العمر الصغير “أمر نادر الحدوث”، مضيفاً: إن وفاتها “صدمتنا”.
ولم ترد أي تفاصيل أخرى حول حالة الطفلة المتوفية، بما في ذلك ما إذا كان لديها أي مشاكل صحية أساسية أخرى.
والطفلة التي لم يتم الكشف عن اسمها، هي أول حالة وفاة لطفل في أزمة الفيروس في بلجيكا، التي سجّلت حتى الآن 705 حالات وفاة، وفقاً لأحدث حصيلة رسمية.
وفاة الطفلة، أثارت تساؤلات عدة وغيرت بعض المفاهيم إذ قبل ذلك، كان أصغر شخص أوروبي يموت بسبب المرض الفتاك، فيتور جودهينو، وهو صبي بلغ عمره 14 عاماً من بورتو في البرتغال.
وتقول “الستامبا” الإيطالية: إن ما سمعناه من الأطباء هو وجود حصانة عند الأطفال ضد مضاعفات المرض، ولكن الآن نحن أمام تساؤلات علينا إيجاد الإجابة عليها بأسرع وقت.. خسارة طفل واحد هي مأساة وبكاء طويل.
ويواجه العالم، منذ كانون الثاني 2020، أزمة غير مسبوقة ناجمة عن تفشي عدوى كورونا، والذي بدأ انتشاره منذ كانون الأول 2019 من مدينة ووهان الصينية، وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وصنّفت منظمة الصحة العالمية عدوى فيروس كورونا، يوم 11 آذار، وباء عاماً، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لتحديد كل المصابين بالمرض وتعزيز التنسيق الدولي لمنع استمرار انتشاره
بالتوازي، أظهرت مؤشرات أن الاقتصاد الصيني بدأ يستعيد عافيته وقوته مجدداً بعد عودة المصانع للعمل في البلاد.
ووفق ما أعلن مكتب بكين للإحصائيات فإن مؤشر مديري الشراء “بي إم آي” في القطاع الصناعي قفز من 35.7 إلى 52 نقطة في شهر آذار الجاري فيما بدأت نصف الشركات التي شملها مسح أجراه المكتب بالعمل مجددا واستأنفت إنتاجها.
ويعتبر محللون أن تجاوز هذا المؤشر حاجز 50 نقطة يمثل مؤشراً إيجابياً للاقتصاد بينما يكون المعدل الأقل من 50 نقطة مؤشراً للتراجع ما يعني أن الصناعة في الصين بدأت تستعيد نشاطها مجدداً بعدما تراجعت بسبب انتشار الفيروس خلال الشهور الماضية.
ورغم التراجع الكبير الذي شهدته المصانع الصينية خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين بسبب الإجراءات الصارمة التي فرضتها الصين لمنع انتشار كورونا إلا أن تلك المصانع والشركات بدأت تستعيد طاقتها الإنتاجية بشكل تدريجي.
وتراجعت حدة انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين مع تسجيل زيادة صفرية في عدد الإصابات المحلية في مختلف المقاطعات.