تأثيرات كورونا تصل إلى الناتو
نشر تفشي فيروس كورونا الإرباك في مختلف أنحاء العالم، وطالت تأثيراته كبرى كبرى المؤسسات العالمية الاقتصادية والعسكرية والتكتلات والتحالفات ومن ضمنها حلف شمال الأطلسي الذي يخطط لتعديل بوصلة عمله وتنسيقه لتجنب أزمة أمنية ناجمة عن كوفيد 19.
وقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ من أن الحلف يجب أن يمنع الأزمة الصحية التي تسبب بها وباء كوفيد 19 من تعريض أمن الحلفاء للخطر لأن التهديدات “لم تختف وكأنها معجزة”.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي افتراضي عشية اجتماع لوزراء خارجية الحلف “علينا التأكد من أن هذه الأزمة الصحية لن تسبب أزمة أمنية”، مشيرا إلى أنها “للمرة الأولى في تاريخ حلف شمال الأطلسي خلال 70 عاما، سيعقد اجتماع للوزراء عن طريق الفيديو”.
وتتعدد مواضيع النقاش لأن على الحلف مناقشة كيفية مواصلة مهامه في أفغانستان والعراق بعد فك ارتباط الولايات المتحدة.
وأوضح أنه سيتعين على الناتو أن يتولى جزءاً من أنشطة ما يسمّى “التحالف الدولي” في العراق وسيخفض عدد قواته في أفغانستان إلى 12 ألف جندي حيث “لا يزال الوضع حساسا” على الرغم من الاتفاق الموقع بين حركة طالبان والولايات المتحدة.
وتابع “نحن نحرص على اتخاذ إجراءات وقائية ضد كوفيد 19، لكن حلف شمال الأطلسي يواصل مهامه لأن التهديدات لم تختف وكأنها معجزة”، مضيفا “قمنا بإعادة جدولة أو تغيير حجم بعض التمارين ، لكننا لم نقلل من الجهوزية العملياتية. أفضل رد على التضليل والدعاية هي الوقائع”.
وأعلن ستولتنبرغ أن حلف الأطلسي يجب أن يدرس كذلك كيفية تنسيق دعمه ومساعدته لدول الحلف بشكل أفضل في مواجهة الوباء. وقال إن “القدرات العسكرية تدعم الجهود المدنية، فهي تساعد في مراقبة الحدود ونقل الإمدادات الطبية وعمليات التعقيم”.
وقال إن “الحلفاء يحددون كل على حده احتياجاتهم ويطلبون المساعدة من الدول الأخرى عبر مركز تنسيق الاستجابة للأزمات الإنسانية التابع للحلف”.
ورأى ستولتنبرغ أن “التحالف عليه التفكير في كيفية استخدام قدراته بشكل أجدى وأسرع”. وقال رداً على سؤال حول الدعم الكبير المقدم من الصين وروسيا والذي لاقى رواجاً إعلامياً كبيراً “إن الأمر يعود لكل دولة من أجل تحديد المساعدة التي تحتاجها.هذه الأزمة دولية، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض”.