إيطاليون يحرقون علم الاتحاد الأوروبي: شكراً روسيا!!
قام عدد من الإيطاليين بإحراق علم الاتحاد الأوروبي تعبيراً عن غضبهم من موقفه اللامبالي لما تمر به بلادهم جراء تفشي فيروس كورونا معربين عن استيائهم من موقف الاتحاد وتقاعسه عن مساعدتهم في مواجهة انتشار الفيروس.
وفي أحد الفيديوهات ظهر ناشط إيطالي وهو يقوم بإنزال علم الاتحاد الأوروبي ويرفع مكانه علم روسيا تعبيراً عن امتنانه للمساعدات التي قدمتها لبلاده من أجل محاربة تفشي كورونا، وقال أحد الناشطين تعليقاً على إزالته علم الاتحاد الأوروبي: سنعيده حالما تعيد أوروبا إيطاليا إلى وسطها، فيما وصف آخر التكتل بأنه وكر مقرض للمال يهتم بأموالنا فقط حيث لا يوجد تضامن أوروبي بل فقط طعنات في الظهر، لننهي هذا الكابوس، بينما أشار ناشط آخر إلى أن أوروبا بيت مشتعل، وكلما بقينا في الداخل لفترة أطول زاد تعرّض مواطنينا للخطر.
هذا وذكرت صحيفة إيطالية أن الصومال، بعد روسيا والصين وكوبا، هرعت هي الأخرى لتقديم المساعدة إلى إيطاليا للتعامل مع عدوى الفيروس التاجي، وأوضحت صحيفة نابوليتان أن مجموعة من الأطباء والمتخصصين الصوماليين من جامعة مقديشو الوطنية تستعد للسفر لدعم الأطباء الإيطاليين.
ونقل على لسان هؤلاء الأطباء قولهم: عقب سنوات عديدة، التقى 14 شخصاً منا في مقديشو، للترويج للمبادرات الطبية والاجتماعية، وخلال اجتماعنا تذكرنا بحنان معلمينا في ذلك الوقت، وكان جلهم تقريباً من الجنسية الإيطالية والذين قدّموا من أجزاء مختلفة من شبه الجزيرة.
ويروي الأطباء أنهم فجأة شعرنا بالأسف الشديد للإحصاءات بعدد الإصابات في إيطاليا وللزيادة الكبيرة في أعداد المرضى والمتوفين، نشعر في هذه اللحظة العصيبة بشكل خاص بواجب التعبير عن تضامننا الصادق مع زملائنا في المؤسسات الطبية والصحية الإيطالية، وقبل كل شيء، إتاحة الفرصة الكاملة للعمل التطوعي إلى جانبهم.
وسجل في إيطاليا أمس أكبر عدد من الوفيات في أوروبا بلغ 12428، فيما بلغ عدد الإصابات 297501 شخص، كما سجلت إسبانيا ارتفاعاً قياسياً في عدد الوفيات اليومي بالفيروس بلغ 864 وفاة، فيما تجاوز عدد الإصابات 100 ألف حالة، وذكرت وزارة الصحة إن إجمالي عدد الوفيات ارتفع إلى 9053 من 8189 أول أمس بزيادة قدرها 864 حالة وفاة وهو رقم قياسي غير مسبوق منذ تفشى الوباء في أنحاء البلاد، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 102 ألف و136 من 94 ألفا و417 حالة أول أمس بزيادة قدرها 7719 إصابة.
من جهتها أعلنت السلطات الروسية تسجيل سبع وفيات جديدة و440 إصابة مؤكدة ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 2777 شخصاً فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين 190 شخصاً، أما في الفلبين، أعلنت السلطات الصحية تسجيل 227 حالة إصابة جديدة وثماني حالات وفاة ليبلغ إجمالي عدد الإصابات 2311 والوفيات 96 حالة.
إلى ذلك، أكدت الحكومة البريطانية أنها تسعى لزيادة عدد الفحوص الخاصة بالفيروس إلى 25 ألفاً يومياً، وذلك بعد تعرضها لانتقادات حادة على خلفية تقصيرها في هذا المجال، وقال وزير الإسكان روبرت جنريك جنريك إنه جرى فحص 8240 شخصاً الاثنين الماضي، فيما خضع أكثر من 900 من موظفي قطاع الصحة للاختبارات في مطلع الأسبوع، وأضاف: نملك الآن القدرة على فحص 12750 شخصاً يومياً، كنا نركز القدرات المتاحة على من هم في حالة حرجة وهو ما كان بناء على نصيحة طبية، وتابع: نعتقد أننا سنتمكن في غضون أيام من رفع طاقتنا الراهنة من 12750 إلى 15 ألفا، وهذه زيادة كبيرة لكنها لا تزال بعيدة عن طموحنا، لذلك بحلول منتصف نيسان نتوقع أن نصل إلى 25 ألفاً.
وفي إندونيسيا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 149 حالة إصابة ليصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة إلى 1677 حالة، مشيرة أيضاً إلى تسجيل 21 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 157 حالة وفاة في حين شفيت 103 حالات.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 16 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 479 حالة، بينما سجلت الكويت 28 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 317 حالة، في حين أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد ما يرفع الحصيلة الإجمالية لمصابي الفيروس في ليبيا إلى 10 ، مشيراً إلى أن العشرات يخضعون يومياً للتحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس للاشتباه بإصابتهم.
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس: إن جائحة كورونا هي أعظم اختبار تواجهه الأمم المتحدة منذ تشكيلها، داعياً الدول ذات الاقتصادات الرائدة إلى اتخاذ إجراءات سياسية شاملة ومبتكرة وحاسمة لمساعدة الدول الأكثر فقراً وضعفاً لمواجهة الأزمة الإنسانية، وأطلق في تقريره الذي جاء بعنوان “المسؤولية المشتركة والتضامن العالمي” استجابة للتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد 19 خطة جديدة لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة المحتملة للوباء، داعياً الجميع إلى العمل معاً للحد من تأثيراته التي ستكون وخيمة على جميع البلدان، مشدداً على أن الدول المتقدمة يجب أن تساعد تلك الأقل تطوراً وإلا فإن عليها مواجهة كابوس المرض المنتشر مثل حرائق الغابات في جنوب العالم مع ملايين الوفيات واحتمال عودة ظهوره مجدداً في المناطق التي تم إعلان خلوها منه.
ويأتي التقرير الذي نشره موقع أنباء الأمم المتحدة بعد أن أعلن صندوق النقد الدولي أن العالم دخل في حالة ركود قد تكون أسوأ من التي حصلت عام 2008، داعياً إلى استجابة متعددة الأطراف واسعة النطاق ومنسقة وشاملة تصل إلى ما لا يقل عن 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
من جهته، خاطب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم غيلريسوس حكومات الدول المصابة بفيروس كورونا، مؤكداً لها أن الخطوات الحالية غير كافية لتجاوز الوباء ودعاها لاتخاذ إجراءات أشد، وقال في مؤتمر صحفي للمنظمة: طلبات الالتزام بالمنازل الموجهة إلى الناس والإجراءات لوقف تنقلاتهم تعطي وقتا للتخفيف من الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، لكن هذه الخطوات بنفسها لن تؤدي إلى إنهاء الجائحة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة خاصة بالبحث عن الإصابات المحتملة وعزلها وفحصها ومعالجتها، مشيراً إلى أن التدابير الخاصة بمكافحة السلالة يجب أن تكون أكثر دقة واستهدافا، وقال إن منظمة الصحة العالمية تدعو كل الدول التي لجأت إلى تدابير عزل الناس إلى الاستفادة من الوقت المتوفر ومهاجمة الفيروس.