بوتين: الخطر لا يزال قائماً والذروة لم تأت بعد!!
مدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة العطلة المدفوعة التي تمّ إعلانها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في عموم أراضي البلاد حتى نهاية شهر نيسان الجاري.
وجاء ذلك في مقدمة الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها بوتين في كلمة مسجلة هي الثانية من نوعها، وجهها أمس إلى الشعب الروسي بشأن الوضع حول تفشي الفيروس الخطير في البلاد.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن إعلان أسبوع العطلة المدفوعة من 30 آذار حتى 5 نيسان آتى ثماره، وأتاح للحكومة الروسية تقليص المخاطر وكسب الوقت لمحاربة الفيروس مع الاستفادة من تجربة دول أخرى، محذراً في الوقت نفسه من أن ذروة تفشي كورونا، حسب خبراء الأمراض المعدية، لم تأت بعد لا في العالم ولا في روسيا.
وأكد بوتين أن الوضع في بعض مناطق البلاد أكثر خطورة مما هو عليه في المناطق الأخرى، مقراً بأن السلطات الروسية لم تتمكن بعد من إحداث تغير جذري في وضع انتشار الفيروس في العاصمة موسكو، وتابع: “من المهم مبدئياً، حسب اعتقادي، أننا نستطيع حتى الآن بشكل عام حماية كبار السن من الخطر الملموس ومنع تفشي الوباء داخل رياض الأطفال والمدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية”.
وأكد بوتين أنه من المحتمل تقليص فترة العطلة المدفوعة لاحقاً إذا سمح الوضع في ذلك، وأضاف: إن مؤسسات الحكم والشركات ذات الإنتاج المستمر وجميع الخدمات الأساسية والمستشفيات والمحال الغذائية والصيدليات ستواصل العمل خلال فترة العطلة.
وأعلن بوتين عن منح رؤساء الأقاليم الروسية صلاحيات موسعة، وطالبهم بإعداد حزمة الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع تفشي كورونا نظرا للوضع الوبائي في مناطقهم، بالدرجة الأولى إقامة نظام خاص بتحركات المواطنين ووسائل النقل، بالإضافة إلى تحديد قوائم المؤسسات والمنشآت التي ستواصل العمل خلال العطلة الاضطرارية.
وذكر الرئيس أن مندوبيه سيتولون العمل على تنسيق الإجراءات المضادة لـ”كوفيد-19″ في جميع أقاليم البلاد، عبر لجنة التنسيق الخاصة التابعة لمجلس الوزراء، مشددا على ضرورة تنسيق التدابير التي تتخذها السلطات المحلية مع توجيهات الجهات الصحية والوبائية المختصة.
وأشار بوتين إلى أهمية تخفيف العواقب الاقتصادية لتفشي الفيروس، وخاصة الحفاظ على الوظائف وأرباح المواطنين، واصفا هذا الهدف بأنه أولوية مشتركة للحكومة الفدرالية والسلطات المحلية وقطاع الأعمال.
وأهاب بوتين بالمواطنين ضرورة الالتزام الصارم بتوجيهات الحكومة والجهات الصحية المختصة، واختتم رسالته بالقول: “أنا متأكد من أننا سنواصل العمل بنفس درجات التنسيق والمصداقية، والأهم أن تكون جهودنا استباقية”.
وسجلت في روسيا حتى الآن 3548 إصابة مؤكدة و30 وفاة بسبب كورونا، معظمها (2475 إصابة و18 وفاة) في موسكو.
بالتوازي، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن صحيفة “لاستامبا” الإيطالية تقوم بنشر أخبار كاذبة معادية لروسيا في ما يخص المساعدة الروسية لإيطاليا في محاربة كورونا.
وجاء في بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن “صحيفة “لاستامبا”، التي تتستر بأمثال حرية التعبير وتعددية الآراء، تتلاعب في موادها بمعلومات كاذبة من أدنى درجة، تعود إلى عهد الحرب الباردة، وتتميز برهاب الروس”، وأضاف أن الصحيفة “تحاول التشهير بروسيا التي ردت على نداء استغاثة من الشعب الإيطالي”، مشيرا إلى أن الصحيفة “لا تخجل من الافتراءات”.
وجاء ذلك تعليقا على المقال الذي نشرته “لاستامبا” وزعمت بأنه نقلا عن مسؤولين ومصادر لم تذكر أسماءهم، والذي ادعت فيه بأن 80% من المساعدات التي قدمتها روسيا لإيطاليا لمحاربة فيروس كورونا “لا فائدة منها”.