أخبارصحيفة البعث

كوبا: الحكومة الأميركية تهديد للبشرية

اعتبر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن تفشي فيروس كورونا أظهر للعالم أن الحكومة الأميركية الحالية تشكّل “تهديداً للبشرية”، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستنشر سفناً حربية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ في “إطار الجهود المبذولة لمحاربة تهريب المخدرات”، على حد زعمه.

في المقابل، وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخطوة الأميركية بالمحاولة اليائسة لتحويل الانتباه عن الأزمة الأميركية نتيجة سياسة ترامب الفاشلة في محاربة فيروس كورونا، فيما أوضح رودريغيز، في تغريدة على تويتر، أن الاستجابة الانتهازية وغير الفعالة للإدارة الأميركية جعلت من البلد البالغ عدد سكانه نحو 330 مليون نسمة مركزاً للوباء، وأضاف: “إعطاء الأولوية للانتخابات والرغبة في حماية الشركات يجعل السكان بلا رعاية صحية في الولايات المتحدة”.

وأعرب رودريغيز عن تقديره لمواقف العديد من دول العالم التي تطالب الولايات المتحدة برفع الحصار المفروض على كوبا لتتمكن من مواجهة الفيروس، مندداً بالسياسة الأميركية ضد بلاده، والتي تمثّل سياسة “إبادة جماعية” وتتسبب بأضرار اقتصادية وإنسانية شديدة وتنتهك حقوق الإنسان لشعب بأكمله.

ورغم النداءات الدولية لا تزال الولايات المتحدة مصرّة على مواصلة إجراءاتها الاقتصادية الظالمة بحق العديد من دول العالم، وخاصة سورية وإيران وفنزويلا وكوبا، الأمر الذي يعرقل الجهود التي تبذلها هذه الدول في مكافحة فيروس كورونا.

بالتوازي، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنشر سفناً حربية في البحر الكاريبي، وشرق المحيط الهادئ، “في إطار الجهود لمحاربة تهريب المخدرات”، حسب تعبيره، زاعماً، خلال مؤتمر صحفي حضره وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن هذا الإجراء ضروري نظراً “للخطر المتنامي” الذي تمثّله عصابات المخدرات، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الهدف من وراء هذه الخطوة زيادة الضغط على الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس مادورو وحلفائها.

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت مادورو وبعض المسؤولين الكبار في فنزويلا بالتورط في تجارة المخدرات، ورفضت فنزويلا تلك الاتهامات، معتبرة اياها جزءاً من الجهود الأمريكية لإسقاط النظام في البلاد.

وتتعرّض فنزويلا منذ أشهر لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها، عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية، في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد، الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة، والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ “الغرب يسعى إلى استغلال صعوبات أزمة وباء كورونا في فنزويلا لإسقاط حكومتها”.

وكانت روسيا دانت، الثلاثاء الماضي، عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركة تابعة لعملاق النفط الروسي المملوك للدولة روسنفت بسبب فنزويلا، قائلة إنها ترقى إلى منافسة غير عادلة ولن تردعها عن مواصلة العمل مع كراكاس.

جاء ذلك في تعقيب من وزارة الخارجية الروسية بعد أن شددت الولايات المتحدة القيود المالية على فنزويلا بأن حظرت التعامل مع شركة تابعة لروسنفت.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن هذه الخطوة ستلحق مزيداً من الضرر بالعلاقات السيئة بالفعل بين الولايات المتحدة وروسيا، وتقوّض حرية التجارة العالمية.

في سياق متصل، دعت الخارجية الروسية واشنطن إلى العمل معاً في حرب فيروس كورونا، وأشارت إلى أنّ الصين تساعد روسيا في مواجهة كورونا.