البحث عن “أجسام مضادة” لفيروس كورونا
يقوم العلماء حول العالم بعمل حثيث ودؤوب، بهدف وقف الكارثة الجديدة التي تعاني منها البشرية، والمتمثلة بتفشي فيروس كورونا المستجد وتحوله إلى جائحة. وبهدف وقف هذا التفشي، تعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا على محاولة استثمار الأجسام المضادة الموجودة في الجسم البشري، بهدف اكتشاف الحالات المصابة بفيروس كورونا وتحديدها واستخدامها في علاج مرض “كوفيد 19”. وبحسب مجلة “بوليتيكو” الأمريكية فإن العملية تقوم على مبدأ أخذ عينات من الدم من فئات متعددة من المجتمع، كالأشخاص المصابين والأصحاء والأطباء في المستشفيات التي تعالج المصابين والأشخاص الذين عولجوا سابقا من فيروس كورونا المستجد. وبعد أخذ العينات يقوم الخبراء بفحصها والبحث عن الأجسام المضادة الطبيعية التي يشكلها الجسم لمحاربة الفيروس، وكميتها في الدم، والتي يمكن أن تعطي الكثير من المعلومات حول إصابة المريض بفيروس كورونا المستجد. وتطبق الاختبارات حاليا في أمريكا على استخدام الأجسام المضادة في الكشف عن فيروس كورونا وتتضمن 3 فئات، الأولى هي لأشخاص لم يتم تشخيص إصابتهم بالفيروس في المناطق التي ينتشر فيها مثل نيويورك، والثانية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، أما الفئة الثالثة فهم الناس الذين يعيشون في مناطق لم تسجل فيها حالات انتشار فيروس كورونا المستجد. وتعتبر الأجسام المضادة جزءا من الجهاز المناعي الموجود في جسد الإنسان، وتساعده في قتل الجراثيم والسموم في الجسم.