“السورية للحبوب” تعد لاستلام موسم الحصاد وتدابير الوقاية من كورونا مأخوذة بالحسبان
دمشق – محمد زكريا
ربما لا تختلف التحضيرات التي تتخذها المؤسسة السورية للحبوب لاستقبال موسم حصاد مادتي القمح والشعير لهذا الموسم كثيرا عن تحضيرات المواسم السابقة، إذ أن أوجه التشابه قائمة على محور تأمين المستلزمات الأساسية لعملية الحصاد من أكياس خيش ورقائق ومواد تعقيم، إلى غير ذلك؛ لكن ظروف هذا الموسم – كما هو معلوم للجميع – تختلف عن المواسم السابقة في ظل تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي دفع بالمؤسسة إلى اتخاذ جملة إجراءات احترازية تتضمن الوقاية والأمان للعاملين في فروع المؤسسة بغية تقديم منتج غذائي صحي سليم.
ستة أشهر
وبحسب المدير العام للمؤسسة المهندس يوسف قاسم فإن الجديد في هذا الموسم هو إطالة فترته، والتي ستستمر نحو ستة أشهر تبدأ من 1/6 من العام الحالي، على عكس السنوات السابقة حيث كانت فترة الشراء من الفلاحين تستمر ثلاثة أشهر فقط. والهدف من هذه الإطالة هو إعطاء وقت أطول للفلاح من أجل تسليم محصوله موضحا أن المؤسسة اتخذت جملة إجراءات تتعلق بعملية التسليم من الفلاحين بحيث يتم حجز دور للفلاح بشكل مسبق، ويتم بناء عليه تحديد موعد قدومه إلى المركز وضمن ساعة محددة بحيث يتم التسليم خلال أقل من نصف ساعة. كما سيتم تطبيق ذلك في عمليات صرف القيم المالية للحبوب المسلمة من خلال إرسال قوائم الشراء إلى المصرف الزراعي التعاوني، وبناء عليها يقوم المصرف بصرف المستحقات المالية للفلاحين. والهدف من ذلك هو الابتعاد عن التجمعات التي تحصل أثناء عمليات التسليم والصرف، موضحا أن المؤسسة تعمل على تأمين المستلزمات الأساسية لموسم الحصاد والتي تتمثل في تحديد مراكز الشراء بالمحافظات وذلك بالتنسيق مع المحافظين، إلى جانب تأمين اللوجستيات الخاصة بموسم الحصاد من أكياس خيش ورقائق ومواد تعقيم، إضافة إلى أن المؤسسة عملت على تدريب العاملين المعنيين بالموسم على إجراءات التحاليل المخبرية وتطبيق الإجراءات الفنية المستخدمة في عمليات الشراء.
ضعف السعر العالمي
وأوضح قاسم أن سياسة الحكومة تستند على الدعم المباشر للفلاحين من خلال تشجيعهم على الإنتاج وإعطائهم سعرا مجزيا وصل في بعض المواسم إلى ضعف السعر العالمي، وأنه في هذا الموسم، وبناء على دراسة التكلفة التي أقرتها وزارة الزراعة، تم إعطاء هامش ربح يتراوح ما بين 40 إلى 45% وذلك بناء على التكلفة المقدرة لإنتاج طن القمح، مع الإشارة إلى أن مجلس الوزراء حدد في وقت سابق سعر الكيلو غرام الواحد من القمح بـ 225 ليرة سورية، معتبرا أن السعر المحدد هو سعر مشجع ويساهم في عملية تسليم الفلاحين لمحاصيلهم إلى المؤسسة، وأضاف إن المؤسسة قامت بتوفير وسائل الحماية حيث وزعت على الفروع أدوات التعقيم ورش المبيدات والمواد المطهرة وأمنت الكمامات والكفوف للعاملين والأفارولات ضمن كل فرع من فروع المؤسسة بغية تأمين منتج صحي غذائي سليم.