بعد الصافرة … الرياضة الأنثوية والتواجد الإجباري
لا يكاد يخلو مؤتمر لرياضتنا على مختلف الأصعدة إلا ونسمع فيه مجموعة من التوصيات الثابتة ومنها دعم الرياضة الأنثوية، وبالطبع ومع نهاية هذه المؤتمرات لا يطبق أي من توصياتها المتعلقة بالرياضة الأنثوية التي تحولت لمجرد ديكور في كثير من الألعاب والأندية. ويجد المتأمل لواقع الرياضة الأنثوية أنها تعاني من إهمال كبير . وهذا الموضوع له شقان الأول يتعلق بنظرة بعض الأندية لها والآخر نابع من الكوادر التي رضيت بظروفها وقبلت أن تكون ضيف شرف رغم أن كل القوانين تضمن لها حقوقها وتحفظ لها حصتها في التواجد والدعم مع بعض الأسباب الاجتماعية المعروفة سلفاً.
فأنديتنا التي تعاني مادياً مع نقص استثماراتها وغياب الأفكار التجارية الناجحة عنها لا تجد ماتصرف على ألعابها، لتزداد الأمور تعقيدا عند الحديث عن فريق أنثوي في رياضة فردية أو جماعية، حيث تلجأ الأندية حينها لحيل مختلفة للهروب من مسؤولياتها ولهذا الأمر استثناءات قليلة جديدة من أندية احتضنت الرياضة الأنثوية لكنها تبدو بحاجة الدعم للنجاح في مهمتها.
أما الكوادر الأنثوية المؤهلة فرغم كثرتها لم تستطع أن تفرض نفسها كطرف قوي في معادلة رياضتنا وبقيت قابلة بالقليل الذي يعطى لها على أمل أن تجد من ينصفها ويعيد لها سابق تواجدها الذي كان شبيها بفرق الذكور من ناحية الاهتمام ويتعداها من ناحية النجاحات والنتائج.
وفي هذا الإطار لن أتحدث عن قوانين يجب أن توضع لحماية حقوق الرياضة الأنثوية لأنها بالفعل موجودة ، لكن الأمل أن نجد تطبيقا لها على أرض الواقع ، وهذا الأمر يتعلق بالقيادة الرياضية التي يجب أن تجد صيغة مناسبة ترضي الأندية والكوادر على حد سواء.
مؤيد البش