يوم الأرض في التشكيل الفلسطيني.. ذاكرة نضال وطني
سجل الشعب العربي الفلسطيني يوما خالدا في مسيرته النضالية ضد الاحتلال والتهويد وإلغاء الهوية الذي تمارسه ولازالت آلة العدوان الصهيونية، وكانت الثقافة الفلسطينية في طليعة أدوات النضال الوطني، فالقصيدة واللوحة سلاح ضد المحتل ووعي متقدم لأدوات المقاومة والحياة وسجل حافظ للذاكرة والهوية. من هذا المنطلق دأب الفنان التشكيلي على المشاركة الفاعلة في تخليد هذا اليوم العظيم الذي سطر فيه أهالي الجليل يوما خالدا في الذاكرة الوطنية الفلسطينية.
وتخليدا لذكرى يوم الأرض يحتفل الفنانون الفلسطينيون ويقيمون المعارض التشكيلية في هذا اليوم، وقد كرس التشكيليون في سورية معرض يوم الأرض منذ سنوات طويلة وأضحى من المعارض الفنية الهامة، إن لم نقل المعرض الأهم للفنانين الفلسطينيين حيث يقام هذا المعرض في موعده من كل عام، إلا أن الظروف الصحية لم تسمح لعرض الأعمال ضمن عرضها التقليدي في صالة الشعب للفنون الجميلة، فقد تم تأجيله لموعد آخر وتم عرض اللوحات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة للفنانين وأمانة الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين، جسدت هذه اللوحات النضال الفلسطيني والتمسك بالأرض وإصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، كما أكدت على الهوية الفلسطينية في مواجهة السطو والإلغاء الإسرائيلي لها، كما تناولت اللوحات في جانب آخر تمجيد الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني خلال مسيرته الكفاحية.
شاركت في المعرض أجيال مختلفة من الفنانين المخضرمين والشباب: عبد المعطي أبو زيد – محمد الركوعي – محمود خليلي – علي الكفري – نازك عمار – إبراهيم مؤمنة – أحمد الخطيب – معتز العمري – آلاء الكيلاني – أمين السيد – موفق السيد – أيمن مصطفى – خالد جازية – سامي الرفاعي – علي جروان – غسان جود – فارس سمور – محمد عبد عبد الله – معتز علي – ميار عبد الهادي وآخرون.
أكسم طلاع